أفادت الخارجية الروسية بوجود مشاورات روسية تركية موسعة بشأن القضية الليبية بين نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف مع مدير إدارة شمال شرق أفريقيا بوزارة الخارجية التركية أونانير لتعزيز التنسيق الثنائي لتسهيل تقدم العملية السياسية في ليبيا.
وقالت الخارجية الروسية، إن الجانبين أكدا التزامهما بمواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية شاملة للأزمة في ليبيا من خلال حوار وطني شامل واحترام غير مشروط لوحدتها واستمرار الحوار الروسي التركي القائم على الثقة بشأن القضية الليبية.
وأدى تراجع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط بعد انهيار النظام السوري إلى أن تسعى موسكو للتوسع العسكري والجيوسياسي في ليبيا، وهو ما قد يعزز التوترات مع تركيا، حيث كانت روسيا وتركيا تتعاونان في السابق تحت مبدأ الشراكة وتقاسم الفرص، لكن الانقسامات التي أفرزتها التدخلات العسكرية قد تزيد من التنافس بينهما في ليبيا ناهيك عن مساعي واشنطن الحد من التوسع الروسي.
ويبقى الوجود العسكري الأجنبي عاملا رئيسيا في تشكيل المشهد الليبي، يعمل كأداة موازنة ومحرك للركود السياسي في البلاد، بينما يبقى الدعم الدولي المتباين للأطراف المختلفة داخل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي سببا رئيسيا في الانسداد السياسي الراهن.
مناقشة حول هذا post