بحث خليفة حفتر ومستشار ترامب لشؤون أفريقيا مسعد بولس آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، وناقشا آفاق التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والصناعية، بما يعزز الاستقرار ويدعم مسارات التنمية المستدامة.
وأشاد المستشار مسعد بولس بجهود القيادة العامة في تحقيق الأمن والاستقرار داخل ليبيا، مؤكداً أن هذا الاستقرار يشكل ركيزة أساسية تسهم في حفظ أمن واستقرار دول المنطقة بأكملها.
كما عبّر عن رغبة الجانب الأمريكي في توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويدعم مستقبل التنمية والسلام.
وكان المكتب الإعلامي للحكومة في طرابلس أفاد بأن عبد الحميد الدبيبة ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا مسعد بولس ناقشا فرص التعاون المشترك في مجالات الطاقة والمعادن والبنية التحتية والصحة والاتصالات.
وفق المكتب الإعلامي فإن الدبيبة أكد حرصه على بناء شراكات اقتصادية مع الولايات المتحدة تفتح المجال أمام كبرى الشركات الأمريكية ومناقشة مستجدات قطاع النفط والفرص المتاحة للقطع الجديدة البرية والبحرية.
وبحسب المكتب الإعلامي فإنه جرى تقديم عرض تفصيلي لأوجه الشراكة الإستراتيجية الاقتصادية الليبية والمقدرة بنحو 70 مليار دولار شاملة مشاريع جاهزة في عدة قطاعات.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن اللقاء عرج على تطورات القضية الفلسطينية وإدانة ليبيا الشديدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم وتجويع وعدوان مستمر.
كما بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ومستشار ترامب سُبل تعزيز التعاون الإستراتيجي بين طرابلس وواشنطن، خاصة في مجالات الاستثمار النوعي، والتنمية المستدامة، وتوطين التكنولوجيا، مع دعوة للشركات الأمريكية إلى الانخراط الجاد في مشاريع إعادة الإعمار ونقل المعرفة، بما يضمن تحقيق تنمية عادلة وشاملة في كافة أنحاء البلاد.
وأكد المنفي أن أي شراكة حقيقية يجب أن تقوم على أسس من الشفافية والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي يعمل على إرساء منظومة رقابية صارمة لضبط الإنفاق العام وتحقيق عدالة التوزيع، وتعزيز النزاهة في إدارة الموارد، لاسيما في قطاعي النفط والطاقة البديلة.
من جانبه، جدد مسعد بولس، تأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الاستقرار في ليبيا، موضحاً أن الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب، تنظر إلى ليبيا كـشريك محوري في أمن المنطقة، وأن واشنطن حريصة على توسيع آفاق التعاون المشترك وتطوير قنوات التنسيق السياسي والاقتصادي مع الدولة الليبية.
مناقشة حول هذا post