بعد جدل واسع منذ أكثر من شهر حول وجود مواد مسرطنة في مصانع الدقيق والمخابز في ليبيا.. أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية خلو البلاد من مادة برومات البوتاسيوم بشكل نهائي، لينهي الجدل الذي شغل الشارع الليبي الذي يُعد الخبز من قوته الأساسي.
وقال مركز الرقابة، في بيان، إن نتائج مختبرات تحاليل ألمانيا على عينات الدقيق والخبز المحالة من مصانع الدقيق والمخابز في ليبيا أكدت أن كل العينات خالية تماما من وجود المادة السامة داخلها.
واعتبر المركز هذه النتائج ردا على تصريحات من جهات ومؤسسات أخرى بالدولة الليبية أكدت وجود مادة برومات البوتاسيوم داخل منتج الخبز والدقيق بليبيا مستندة على معلومات من واقع إجراء قامت به يفتقر للمهنية والنزاهة المستندية.
واتهم المركز هذه الجهات بأنها تجاوزت أصحاب الاختصاص، رامية بسيادة الدولة الليبية عرض الحائط، وذلك بإحالة عينات لأحد المختبرات بدولة تونس، لتؤكد أنها لا تمتلك إمكانية الكشف عن مادة برومات البوتاسيوم بمعاملها، وفق قوله.
كما أبدى استغرابه من إدلاء جهات ذات سيادة بالدولة الليبية بتصريحات دون التأكد من مصداقيتها ومضمونية نتائجها وإظهارها بشكل غير رسمي أو مستندي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مُحدثة بذلك حالة من الهلع والخوف بين صفوف المواطنين، حسب نص البيان.
مكتب النائب العام: لا صلة لنا بهذه التحاليل
ونفى مصدر بمكتب النائب العام لقناة ليبيا الأحرار علاقتهم بالتحاليل التي نشرها مركز الرقابة على الأغذية والأدوية بشأن خلو العينات المرسلة إلى ألمانيا من “برومات البوتاسيوم” مبينا أنه غير مكلف رسميا بذلك.
وقال المصدر ذات، إن اللجنة المكلفة من قبل النائب العام أرسلت عينات مختلفة من الدقيق والخبز إلى مختبرات في ألمانيا وليبيا ولم تصل نتائجها بعد.
بداية الأزمة
وبدأت أزمة الخبز والدقيق حين أكد مدير المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية ناجي قريش اكتشاف مادة برومات البوتاسيوم عقب تحاليل أجريت لعدد من عينات الخبز والدقيق، لتندلع موجة من التساؤلات حول حقيقة وجود هذه المادة.
مناقشة حول هذا post