كشف مركز “جيمس تاون” الأمريكي للدراسات الإستراتيجية، أن وجود روسيا العسكري في قاعدة السارة القريبة من حدود مصر والسودان وتشاد سيجعلها لاعبا في السياسة الإقليمية والأنشطة الأمنية بالمنطقة.
وأفاد المركز الأمريكي بأن القاعدة تعد محطة للتزود بالوقود للطائرات الروسية المتجهة إلى مناطق غرب إفريقيا حيث ينشط “فيلق أفريقيا الروسي”.
وأضاف المركز الأمريكي أن الروس تواصلوا مع التبو الذين يسيطرون على المنطقة المحيطة بالقاعدة لتشكيل تحالفات مفيدة، ومن المرجح أن يحاولوا كسب ودّ منافسيهم الزوية أيضا، لأن التحالف مع إحداهما ضد الأخرى سيُسبب اضطرابات غير مرغوب فيهما.
ووفق المركز فإنه رغم أن موسكو قد حوّلت معظم دعمها من حميدتي إلى البرهان في السودان، لكن قواتها في ليبيا لا تتدخل في إمداد حفتر لحميدتي بالأسلحة والمركبات، حتى لا تنفّر حميدتي منها وتفوّت فرصة ترسيخ نفوذها في ولاية 3دارفور السودانية التي تواصل التنقيب عن الذهب فيها للمساعدة في دفع ثمن حربها ضد أوكرانيا.
ولفت المركز الأمريكي جيمس إلى أن العمليات الروسية في أفريقيا ما تزال تتسم بنوع من التناقض الدبلوماسي، الذي قد يُعزى جزئيا إلى قلة الخبرة في المنطقة، فهي تواصل سعيها لتطوير علاقاتها مع حكومة طرابلس، مما يُشجع حفتر على الانفتاح على المبادرات الأمريكية.
وأشار المركز الأمريكي إلى عدم تقديم التزامات حازمة وواضحة يجعل سياسة الكرملين الإستراتيجية في المنطقة قيد التطوير، وعرضة للتلاعب المحلي، فضلًا عن التحركات المضادة من جانب منافسي روسيا العالميين.
مناقشة حول هذا post