أعلن المعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة وجود نقص في أدوية الأورام منذ أكثر من 15 يوما.
كما تمر مراكز الأورام الـ 4 الأخرى بنفس المعاناة في طرابلس وبنغازي وسبها وصبراتة، كون المراكز تعتمد على ما يمدها به جهاز الإمداد الطبي لتقوم المراكز بتوزيع الأدوية على المرضى.
وكان رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان حيدر السايح أفاد بوجود أكثر من 22 ألف مريض بالأورام في ليبيا خلال آخر 5 سنوات.
وقال السائح إن 8% فقط من أورام القولون يتم اكتشافها في المرحلة الأولى بينما 31% منها تكتشف في المرحلة الثانية و38% تكتشف في المرحلة الثالثة و23% يكتشفونها في المرحلة الرابعة.
وعبر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان عن أسفه إلى عدم وجود فحص واكتشاف مبكر لمرض سرطان القولون، فقد كشف النقاب عن أن 8% فقط من مصابي القولون في المرحلة الأولى، ولا تتطلب سوى استئصال الورم فقط دون الحاجة إلى علاج كيماوي، ولا تتجاوز تكلفتها 5 آلاف دينار.
ولفت السائح إلى أن 38% من الإصابات في المرحلتين الثانية والثالثة التي يكون فيها العلاج أصعب، وتبلغ تكلفة علاج الحالة الواحدة 200 ألف دينار، مما يحمل الدولة الليبية أعباء مالية إضافية.
ودعا رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان الفئة العمرية من 50 عام وما فوق بإجراء فحوصات للكشف عن الإصابة بسرطان القولون مرة في السنة على الأقل.
وأشار السائح إلى أن الكشف المبكر سيشرع في استقبال ملفات المرضى في الـ 20 من يناير الجاري بمعدل 120 حالة في اليوم بمركز العلاج الإشعاعي بمستشفى طرابلس المركزي.
وخلال سبتمبر الماضي، قالت وزارة الصحة بالحكومة في طرابلس إنها تعتزم تشكيل لجنة تقصي لمتابعة ملف توريد أدوية أورام غير ذات جودة تسببت في ظهور أمراض جانبية على نزلاء المعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة.
وخاطبت وزارة الصحة الشركات التي تمت الإشارة إليها في كتاب اللجنة العلمية وأكدت أنها لم تقم بتوريد هذه الأدوية إلى ليبيا، متسائلة عن كيفية دخول الأصناف التي تسببت في ظهور أعراض جانبية على المرضى، ومن قام بإدخالها، وكيف تم تداولها، وهل تمت الرقابة عليها وتحليلها وإعطاء أذونات إفراج رقابي لها؟
واستغربت وزارة الصحة عدم اتباع اللجنة العلمية الطرق العلمية والمهنية الصحيحة في التعامل مع هذه الأمور، والإجراءات الإدارية المعمول بها من خلال إبلاغ قسم اليقظة الدوائية بوزارة الصحة، مشيرة إلى أنه لم تردها أي خطابات من الهيئة الوطنية لعلاج الأورام تفيد بتطور المرض لدى بعض المرضى نتيجة استخدامهم أصناف دوائية معينة، أو ظهور أي أعراض جانبية على المرضى .
وكان المعهد القومي لعلاج الأورام خاطب مدير إدارة الصيدلة بالمعهد بأن الأدوية التي توفرت حديثا من خلال الإمداد الطبي تسببت سابقا في تطور المرض لدى بعض الحالات، مردفا أن الأدوية قادمة من دول الهند وتركيا وقبرص ومالطا من شركات غير معروفة ولا يمكن تجربتها على هذه الفئة الحساسة من المرضى.
وأفاد المعهد القومي لعلاج الأورام بأن الأدوية تسببت سابقا في ظهور أعراض جانبية أقوى من السابق في بعض الحالات، ناصحا بشراء الأدوية من الشركات الأم الكبيرة ذات الكفاءة العلمية المعروفة عالميا.
مناقشة حول هذا post