وسط مخاوف من تآكل وانهيار البنية التحتية تواجه مدينة زليتن خطر الغرق بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية في ظاهرة طبيعية غير مسبوقة تشهدها المدينة، الأمر الذي أثار الرعب لدى سكانها الذين بدؤوا مغادرة منازلهم في المناطق المتضررة بالمدينة.
• الأهالي يطلقون صرخة استغاثة
أهالي زليتن أطلقوا صرخة استغاثة لإنقاذ مدينتهم، مؤكدين أن الكارثة تزداد سوءًا بشكل سريع كل يوم، وأن المدينة تُركت لتواجه مصيرها وحيدة، مطالبين بإعلان حالة الطوارئ ومحمّلين الجهات الحكومية سلامة السكان.
وأضاف الأهالي في بيان لهم، أنّهم لم يلحظوا أي خطوات عملية على أرض الواقع أو استجابة فعلية للجان الحكومية المشكلة للتعامل مع كارثة المياه الجوفية، دون وجود حلول جذرية للتعامل معها، باستثناء تدخلات مؤقتة عبر عمليات شفط المياه أو ردم المستنقعات.
• بلدية زليتن.. الحكومة لم تصرف لنا ميزانية الأزمة
رئيس لجنة الأزمات والطوارئ في بلدية زليتن مصطفى البحباح، قال إن الحكومة في طرابلس لم تصرف بعد الميزانية التي طلبتها البلدية لمواجهة أزمة ارتفاع منسوب المياه.
وأفاد البحباح في مؤتمر صحفي بأن عمليات الشفط والردم مستمرة منذ 15 يوما إلا أن هذه الحلول لن تحل الأزمة بشكل جذري وسط نزوح عدد من العائلات.
• الحكومة في طرابلس تشكل لجنة لمتابعة الأزمة
من جهتها، شكلّت الحكومة في طرابلس لجنة مركزية برئاسة وزير الحكم المحلي لمتابعة أوضاع مدينة زليتن جراء الارتفاع في منسوب المياه الجوفية ومعالجة الآثار المترتبة عنها، وإعلانها الاستعانة بخبراء أجانب لزيارة المدينة ودراسة هذه الظاهرة.
• الحكومة في بنغازي تعلن حالة الطوارئ
أعلنت الحكومة في بنغازي حالة الطوارئ في مدينة زليتن بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، داعية كافة الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك بما فيها حماية سكان المدينة من أخطار هذه المياه ومساعدتهم على تجاوز آثارها.
• مجلس النواب يتخوف من حدوث كارثة
لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس النواب طالبت في بيان لها بالتدخل الفوري والعاجل من قبل الحكومة في بنغازي وجميع جهات الاختصاص لحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن تفاديا لحدوث كارثة إنسانية أو بيئية.
ومن المقرر أن يزور فريق الخبراء الأجانب مدينة زليتن الجمعة القادمة لدراسة سبب ارتفاع منسوب المياه، وسط تخوف أهالي المدينة من أن تلقى مدينتهم مصيراً مشابهاً لمدينة درنة نتيجة لتراخي الحكومة في التعامل مع الأزمة.
مناقشة حول هذا post