يتخوف الشارع من تكرار أزمة الخبز التي وقعت مطلع العام الجاري، وسط حديث عن نقص مخزون الدقيق الحالي.
وقال المتحدث باسم نقابة الخبازين علي أبوعزة لمنصة أبعاد، إن مخزون الدقيق الحالي يكفي لشهر واحد فقط، وأن أصحاب المطاحن توقفوا عن استيراد القمح لأن تكلفة الحبوب أكثر من تسعيرة الدقيق، حسب قوله.
وأوضح أبو عزة في التصريح ذاته، أن وزارة الاقتصاد سعّرت قنطار الدقيق على 190 ديناراً، بينما التكلفة الفعلية هي 219 ديناراً بسبب ارتفاع الأسعار على مستوى العالم.
وأشار أبوعزة إلى أن أصحاب المطاحن بدأوا في استيراد الدقيق من جديد بعد سحب وزارة الاقتصاد لقرارها وتعهدها بإعادة دراسة الأسعار.
وسحبت وزارة الاقتصاد بـحكومة الوحدة الوطنية الأيام الماضية قرارها السابق المتعلق بتحديد أسعار بعض السلع الأساسية.
وتقول نقابة الخبازين، إن وزارة الاقتصاد لم تشركهم في تحديد أسعار الدقيق وليست على دراية بأسعاره في السوق الليبي.
وتطالب نقابة الخبازين بتشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الاقتصاد، لدراسة السوق وتحديد سعر الدقيق والمواد الداخلة في رغيف الخبز وإعادة تسعير رغيف الخبز.
وأجبرنقص الدقيق مطلع العام الجاري، أصحاب المخابز على إقفال أبوابهم أمام المواطنين إلى حين توفير الإمكانيات اللازمة لاستئناف العمل، بينما واصل آخرون شراء مدخلات صناعة الخبز من السوق الموازي الأمر الذي انعكس على غلاء السلعة .
وأمام الوضع الراهن تبرز مخاوف من استفحال أزمة الخبز الحالية إذا لم تتخذ السلطات المعنية إجرءات سريعة توفر مادة الدقيق وتحافظ على أسعار للخبز في متناول المواطنين.
مناقشة حول هذا post