خاطب رئيس ديوان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالمنطقة الغربية النائب العام لإيقاف قرار مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في صفقة حقلي عروس البحر والحمادة بسبب شبهات تضر بالمصلحة العامة.
وكان أربعة وستون عضوا من مجلس النواب أكدوا رفضهم توقيع الحكومة في طرابلس اتفاقية التنازل عن حقل الحمادة الحمراء النفطي.
وقال النواب إن الحكومة في طرابلس لا تملك الشرعية لتوقيع اتفاقية استثمار حقل الحمادة الحمراء ذات طابع سياسي مشبوه.
وأفاد النواب بأن الحكومة ستتنازل عن 40% من الحقل لصالح ائتلاف شركات يضم إيني الإيطالية ودانوك الإماراتية وشركة الطاقة التركية وتوتال الفرنسية.
وحذر النواب الدول المعنية من التورط في استغلال الظروف التي تمر بها البلاد لأجل نهب ثرواتها ومن أجل صفقات فاسدة.
ودعا النواب الجهات الرقابية والقانونية للتصدي لما يحاك لنهب ثروات البلاد حاثا كل القوى الوطنية على تحمل مسؤوليتها.
وكانت وزارة النفط بالحكومة في طرابلس قالت إن مؤسسة النفط منحت ائتلاف إيني الإيطالية وأدنوك الإماراتية وتوتال الفرنسية حصة مرتفعة مقارنة بالحصص المعمول بها بالسابق في اتفاقية حقل الحمادة.
وقالت وزارة النفط إن ارتفاع حصة الائتلاف إلى 40% يعد سابقة خطيرة ويدفع باقي الشركات للمطالبة بتعديل عقودها وزيادة حصصها كما حصل مع شركة كونكوفيلبيس.
وأفادت وزارة النفط: بأن التعاقد لم يجر وفق الترتيبات التعاقدية المعمول بها ولم تتحصل على موافقة الوزارة، وأنه كان يمكن تحقيق أرباح أكثر لو لم يتم التعاقد بالتكليف المباشر وعرض الحقل في عطاء دولي.
وأشارت وزارة النفط إلى أن الدراسات تشير إلى أن هذا الحقل يحتوي على أكثر من 13 تريليون قدم مكعب من الغاز وبليون برميل من النفط الخام وإيني ستتعاقد على أن قيمة أقل من 20% من القيمة الحقيقة.
مناقشة حول هذا post