يجري رئيس مجلس النواب عقيلة صالح محادثات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في العاصمة المصرية القاهرة، دون أن يتم الإعلان عنها رسميا من المجلسين، فما هي التفاصيل؟
الاتفاق على قاعدة دستورية
عضو مجلس النواب عن مدينة زليتن عز الدين قويرب أفاد أن لقاء رئيسي مجلسي النواب والدولة يأتي لغرض الاتفاق على القاعدة الدستورية، موضحا أنهما سيتوجهان إلى أنقرة لمباركة هذا الاتفاق عقب الانتهاء منه.
“لا صحة لترشيح حكومة جديدة بينهما”
عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي أكد لـ أبعاد أن لقاء المشري وعقيلة قد يقتصر على سبل التوافق على القاعدة الدستورية، إلى جانب مستجدات المسار الدستوري.
وأوضح العرفي أن اللقاء سيبحث التوافق على النقاط الخلافية لا سيما فيما يتعلق بترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين، ولا صحة لما يتداول حول ترشيح حكومة جديدة بينهما، في إشارة إلى الموقف الثابت لمجلس النواب من شرعية الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا.
اللقاء إيجابي
قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد السلام الصفراني لـ أبعاد، إن لقاء المشري وعقيلة في مصر “إيجابي” في ظل الانسداد الحاصل اليوم والذي يأتي لمحاولة إنقاذ توافقات القاهرة حول مسودة الدستور.
وشدد على أن الحكومة الليبية برئاسة باشاغا هي الحكومة الشرعية وفق الاتفاق السياسي الإطار المنظم لهذه المرحلة، مبينا أن ما منع الحكومة الليبية من تسلم مهامها في العاصمة هو “بلطجة حكومة الدبيبة” وتماهي المؤسسات السيادية معها في مخالفة واضحة للقوانين، محملا المسؤولية للجانبين.
وتابع الصفراني: “أي كلام عن حكومة ثالثة هو كلام غير واقعي ومن يصدر عنه هذا الكلام إما أنه لا يفهم مجريات الأمور أو أنه يدلس على الليبيين” حسب تعبيره.
من جانبه أكد عضو مجلس الدولة صفوان المسوري أنه من غير الوارد مناقشة البديل الثالث بشكل فعلي وجاد لا في هذه الجولة ولا في غيرها.
وذكر المسوري، في حديث لـ أبعاد، أن الطموح السياسي يغرى بعض الشخصيات لتقديم فكرة ترأس حكومة ثالثة دون وجود مقومات حقيقة تدعم هذا الطموح الأمر الذي يحيل الأمر برمته إلى قفزة في الهواء.
واستدرك قائلا: “لقاءات مصر الحالية بين رئيسي مجلسي النواب والدولة تأتي بشكل أساسي في محاولة لاستكمال المسار الدستوري”.
وكان موقع العربي الجديد أفاد نقلا عن مصادر خاصة أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري سيناقشان في القاهرة البدائل الممكنة بشأن الصراع الحكومي القائم بين حكومة الدبيبة والحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا؛ بقصد إيجاد صيغة توافقية لحلّه.
وأضاف الموقع أن الزيارة جاءت بدعوة مصرية يبدو أنها تأتي لاستعادة فاعلية الدور المصري في الملف الليبي، وخصوصا أنها جاءت عقب زيارة صالح والمشري لتركيا قبل نحو أسبوع، وبعد فشل جولات المسار الدستوري في القاهرة.
ومن الجدير بالذكر أن رئيس البرلمان عقيلة صالح وصل إلى القاهرة قادما من أنقرة بعد أن أجرى محادثات رفيعة المستوى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره التركي مصطفى شنطوب، بعد دعوة رسمية من الجانب التركي لعقيلة لزيارة أنقرة.
وأكد رئيس مجلس النواب، في وقت سابق، أنه مستمر في الدعم والاعتراف بالحكومة الليبية الشرعية بقيادة فتحي باشاغا، نافيا قبوله أي عرض بتشكيل حكومة جديدة، مبينا أن مهمة حكومة باشاغا الوصول بالليبيين إلى الانتخابات.