حث المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي جميع المشاركين في مجموعة العمل الأمنية على تقديم الدعم الجماعي لإجراء الانتخابات من أجل إعادة الشرعية للمؤسسات الليبية.
وأشاد باتيلي بتحلي القادة العسكريين بالروح الوطنية في جميع الاجتماعات التي ترأسها، سواء داخل ليبيا أو خارجها، مرحبا بمشاركة رؤساء الأركان وجهودهم في سبيل توحيد المؤسسات العسكرية.
وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره للقادة العسكريين على التزامهم، قائلا إنه “إذا اجتمع القادة السياسيون بنفس الروح، لكانت الأزمة في ليبيا قد حلت منذ وقت طويل”.
بدورها، رحبت سفيرة المملكة المتحدة في ليبيا، الرئيسة المشاركة لمجموعة العمل الأمنية لهذا الشهر، كارولين هورندال، بالتقدم الذي أحرزته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) منذ آخر اجتماع لمجموعة العمل الأمنية، مؤكدة أهمية البناء على هذا الزخم للحفاظ على أمن ليبيا وترسيخه.
وقالت هورندال “مع إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا، فإن ضمان بيئة سليمة وآمنة أمر بالغ الأهمية”، موضحة أن هذا يستلزم انخراط جميع الجهات السياسية والأمنية في حوارات بناءة حول أمن الانتخابات، كون المجتمع الدولي على استعداد لدعم ليبيا في هذه الجهود.
وناقش المشاركون في تونس دور ومهام القوة العسكرية المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها في الاجتماعات السابقة وتجهيزها بالشكل اللازم ودور الدول الأعضاء في مجموعة العمل الأمنية.
كما تطرق الاجتماع إلى الاستعدادات بشأن انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على النحو المنصوص عليه في خطة العمل الموضوعة في القاهرة الشهر الماضي.
في تونس، وبحضور المبعوث الأممي، نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعا شاركت فيه اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقتين الغربية والشرقية، بهدف إرساء بيئة آمنة ومواتية للدفع بالعملية السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال العام الحالي 2023.
وأكد المجتمعون على أن مصالح ليبيا وشعبها تأتي في المرتبة الأولى، وأنها تتجاوز كل المصالح الشخصية للأطراف كافة، متفقين على توحيد الصف، والمضي قدما باتجاه تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا خلال العام الجاري 2023، والتواصل بين قادة الوحدات الأمنية والعسكرية من أجل العمل الأمني المشترك لضمان تأمين العملية الانتخابية.
مناقشة حول هذا post