دعا أعضاء مجلس الأمن الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى تعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلف لعبد الله باتيلي المستقيل في أقرب وقت ممكن.
وجدد الأعضاء دعمهم المتواصل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقيادتها، مؤكدين أهمية أن تواصل القيادة المؤقتة تسيير الأعمال وضمان الانتقال السلس للمبعوث الجديد حين تسميته.
وأكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، تبنى على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6، كونها طريقًا قابلاً لإجراء الانتخابات.
وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى ضرورة مشاركة المؤسسات الليبية بشكل كامل وبحسن نية دون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لإحراز تقدم في العملية السياسية.
وشددوا على أهمية عملية المصالحة الوطنية الشاملة على أساس مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة، مشجعين جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا، وكذلك الدول المجاورة والاتحاد الأفريقي، بمساعدة الأمم المتحدة، على دعم هذه العملية.
وأكد الأعضاء أهمية ضمان المشاركة “الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة والآمنة” للمرأة، وإدراج ممثلي الشباب والمجتمع المدني، في جميع الأنشطة وصنع القرار المتعلق بالتحول الديمقراطي وجهود المصالحة، مشددين كذلك على أهمية توفير بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.
ومطلع مارس الماضي، أعلن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تعيين ستيفاني خوري نائبا لرئيس البعثة في ليبيا خلفاً للدبلوماسي الزمبابوي ريزيدون زينينغا.
وعلى الرغم من مسيرتها الحافلة بتولي العديد من المناصب الأممية، وآخرها منصب مديرة الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، إلا أن تعيينها في هذا التوقيت ذكّر الليبيين بتعيين سلفها ستيفاني وليامز نائبا لرئيس البعثة الأممية السابق غسان سلامة، الذي أعلن استقالته هو الآخر بشكل مفاجئ في مارس 2021، لتتولى وليامز مهامه والتوصل إلى اتفاق جنيف والخروج بحكومة مؤقتة من أجل التحضير للانتخابات ” الحكومة في طرابلس”.
وشغلت خوري مناصب عدة مرتبطة بإدارة النزاعات وبناء السلام في الشرق الأوسط على مدى 30 عامًا، نحو 15 عامًا منها في دول العراق ولبنان وليبيا وسوريا السودان واليمن.
وتعد خوري ثاني أمريكية تشغل منصب نائب المبعوث الأممي في ليبيا، عقب مواطنتها ستيفاني وليامز التي شغلت المنصب إبان ولاية المبعوث الأسبق غسان سلامة، قبل أن تتولى إدارة البعثة بالإنابة.
مناقشة حول هذا post