قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة “روزماري ديكارلو” إن الجولة الثالثة للمسار الدستوري شهدت التوصل إلى نتائج متقدمة حول النقاط الخلافية مشيرة إلى أن هناك نقاطا عالقة مازالت خاصة بشأن الفترة الانتقالية التي تسبق الانتخابات ورئيسا النواب والدولة وافقا على الاجتماع لبحث هذه النقاط الخلافية
وأوضحت “ديكارلو” أن الانقسامات السياسية تفاقم الوضع الأمني في العاصمة طرابلس وأنه لا بد من حل مسألة السلطة التنفيذية مبدية استعداد الأمم المتحدة لتيسير الحوار بين الدبيبة وباشاغا وداعية إلى ضبط النفس
من جهته قال مندوب روسيا في الجلسة إنه في الأسبوع الماضي انتهت مدة خارطة طريق ملتقى الحوار دون أن يتأتى لها تنفيذ المهام التي اضطلعت بها ومنها الانتخابات وإن انتهاء المهلة لا يبرر عرقلة هذا المكتسب، مضيفا “نحيط علما بإيجابية تكليف باشاغا برئاسة الوزراء من قبل البرلمان”،
ورحب المندوب الروسي بالتقدم المحرز في المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة مؤكدا أمله في استكمال اجتماعات جنيف وحل مشكلة النقاط الخلافية، مشيرا إلى أن عمل البعثة الأممية دون قيادة لا يمكنها أن تضطلع بمهامها المكلفة بها مشددا على أن هناك حاجة لمبعوث أممي يحظى بالولاية الملائمة المعتمدة من مجلس الأمن داعيا الأمين العام إلى بحث هذه المسألة على شكل متوازن، والأخذ بعين الاعتبار آراء الأطراف الليبية والجهات الإقليمية
المندوب الأمريكي بدروه رحب بالتقدم في المسار الدستوري قائلا إن ذلك يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما رحب بلقاء عقيلة والمشري مطالبا بالعمل بنية حسنة لتجاوز النقاط الخلافية، وأضاف المندوب أن الوقت قد حان لمجلس الأمن الدولي ليتيح للأمم المتحدة بولاية لسنة واحدة تسمح للبعثة بالعمل على مجابهة القضايا الكثيرة في ليبيا
من جانبه أوضح مندوب المملكة المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن تطلعات بلاده إلى تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا مبديا آماله في تعاون أعضاء المجلس لضمان استقرار عمل البعثة لفترة أطول في ليبيا
وأبدى المندوب ترحيبه بتقدم المسار الدستوري بمشاركة مجلسي النواب والدولة واجتماع جنيف بين عقيلة صالح وخالد المشري لتيسير الوصول إلى الانتخابات مؤكدا أن الاستقرار لن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة تتضمن انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب فرصة
فيما رأى مندوب فرنسا أن الأولية في الملف الليبي يجب أن تكون لتسوية السلطة التنفيذية للتوصل إلى حكومة موحدة قادرة على إجراء الانتخابات في كل ليبيا موضحا أن بلاده تعلق آمالا على جهود مجلسي النواب والدولة بشأن الإطار الدستوري بما يسمح بإجراء الانتخابات مشجعا رئيسي المجلسين على وضع اللمسات الأخيرة للإطار الدستوري ودخوله حيز التنفيذ في أسرع وقت
وفي كلمته أمام مجلس الأمن شدد مندوب الصين على الإبقاء على الزخم السياسي للحوار ورحب بمباحثات القاهرة بشأن الإطار الدستوري واستمرارها في جنيف بهدف الوصول إلى الانتخابات واتخاذ التدابير السياسية اللازمة لإجرائها مشيرا إلى أهمية تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة في أقرب الآجال، وأبدى دعم بلاده لتسمية ممثل خاص من إفريقيا، وأهمية الحوار لتسوية الخلافات واتخاذ التدابير السياسية اللازمة وإجراء الانتخابات وإدارة إيرادات النفط مضيفا أن الوضع في ليبيا معقد وحساس ويؤثر على الإقليم، وعلى كل الأطراف ضبط النفس بانتظار الانتخابات.
ورحب مندوب الإمارات أمام مجلس الأمن بنتائج مشاورات لجنة المسار الدستوري وتطلع إلى توافق في لقاء جنيف بشأن النقاط الخلافية بما يتيح الوصول إلى الانتخابات مطالبا بإنهاء الانقسام السياسي ومعالجة أسباب الانفلات الأمني وتكرار الاشتباكات المسلحة في طرابلس مؤكدا أنه يجب توحيد المؤسسة العسكرية كأولوية، واستئناف اللجنة العسكرية أعمالها وأكد على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة على نحو متزامن داعيا كل الأطراف في ليبيا إلى المحافظة على ما تحقق، ومواصلة توحيد كافة المؤسسات.
مناقشة حول هذا post