شجع المندوب الأمريكي في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي في إحاطة بشأن ليبيا كل الأطراف على الاتفاق حول ميزانية موحدة لتمكين التوزيع المتساوي لعائدات النفط.
ودعا المندوب الأمريكي إلى تفادي اتخاذ التدابير أحادية الجانب للتخفيف من التصعيد في ليبيا، مشددا على ضرورة وضع حد للخلاف حول قيادة المصرف المركزي، مطالبا بتعيين مجلس إدارة مختص لإعادة بناء ثقة العامة في المصرف المركزي.
بدورها، قالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد، إن التدابير الأحادية التي اتخذتها الأطراف السياسية في ليبيا هددت استقرار البلاد أكثر من أي وقت مضى وهي تحتاج لتسوية طويلة الأمد.
وأضافت مندوبة بريطانيا في كلمة لها أمام مجلس الأمن أنهم يواصلون دعوة القادة إلى الانخراط في عملية سياسية بروح التوصل إلى توافق وحلول وسط، لافتة إلى أن الشهرين الماضيين أظهرا هشاشة الوضع في ليبيا.
ورحبت مندوبة بريطانيا باتفاق تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي، داعية إلى ضرورة الاتفاق سريعا على مجلس إدارة المركزي بعيدا عن التجاذبات السياسية، والعمل على إعادة بناء الشرعية والمصداقية للمصرف مع المؤسسات الدولية.
وأعربت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد عن قلقها من تقلص الفضاء المتاح للمجتمع المدني في ليبيا، وسط المخاطر والأعمال الانتقامية ضد نشاطهم، وانعدام حماية النساء وتقويض مشاركتهم في كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية.
من جهتها، عبرت روسيا عن رفضها تمديد ولاية البعثة لفترة أطول في ليبيا، عادة أن الفترة الانتقالية في ليبيا طال أمدها في ليبيا، ومبدية استعدادها لإيجاد حل لأزمة ليبيا.
وأفادت روسيا على لسان ممثلها بمجلس الأمن الدولي بأن الوضع في ليبيا يتصاعد كون أن هناك سلطة مزدوجة في هذه البلاد وعداء بين مختلف القادة، مشيرا إلى أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود، لافتة إلى أن الوضع لن يتحسن في ليبيا إلا في سياق عملية سياسية شاملة وتهدف إلى استقرار الوضع وتمهد لإجراء الانتخابات.
وطالبت روسيا من المجتمع الدولي أن يساعدها للوصول إلى استقرار، ولكن ليس عن طريق فرض وساطات أجنبية وآجال افتراضية، مرحبة بالحل التوافقي بشأن المصرف المركزي، لافتة إلى أن توحيد المؤسسات أمر يسهم في تسوية ليبية بين الأطراف ولا ترى أي ضرورة للتحكم اليدوي في مسألة المصرف المركزي من الخارج على حد تعبيرها.
كما رحبت باستئناف إنتاج النفط في كافة الحقول النفطية وبدء التصدير من الموانئ باعتباره المصدر الوحيد للبلاد، مبدية استغرابها من ردود الفعل الغربية بشأن قطع إمدادات النفط من ليبيا، معبرة عن استيائها من اهتمام دول أجنبية فقط بالنفط في ليبيا غاضة النظر عن الأمور الأخرى وكأنه الشيء الوحيد في البلاد وفق تعبير ممثلها، مشيرة إلى أن المصالح الانتهازية لبعض الدول والأطراف لا ينبغي أن تحجب المسائل الأولوية في ليبيا ولا يمكن التأخر في هذه القضايا.
ورأت روسيا أن مستقبل البلاد يعتمد على إيجاد حل للأزمة وعدم اتخاذ أي خطوات مفاجئة تقوض الاستقرار، رافضة أن تكون ليبيا ساحة للتنافس بين مختلف الدول التي تسعى إلى خدمة أجندتها الخاصة.
من ناحيتها، أكدت الصين في إحاطة ممثلها أمام مجلس الأمن دعمها لليبيا للاستفادة من الموارد النفطية بشكل جيد واستخدام عائدات النفط لتحسين الظروف المعيشية للناس.
ودعت الصين إلى ضرورة التركيز على التحديات الإنسانية وتحسين سبل المعيشة لليبيين المتأثرين بتدهور الوضع الاقتصادي وعوامل أخرى.
وشددت الصين عبر ممثلها على ضرورة تعزيز الحوار لكسر الجمود الحالي في ليبيا لضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا وسحب القوات الأجنبية بسلاسة.
مناقشة حول هذا post