اتهمت مجلة منبر الدفاع الإفريقي “أفريكوم” روسيا بإغراق الأسواق الليبية بالعملة المزورة
وقالت المجلة الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا إن “حكومة حفتر” أغرقت البلاد بما يقرب من 12 مليار دينار طبعها الروس بين عامي 2015 و2020.
وأفادت مجلة منبر الدفاع الإفريقي بأن الكرملين له تاريخ موثق في إرسال العملة المزورة إلى خليفة حفتر، وقد تمت طباعتها في مزرعة قريبة من بنغازي.
ووفق المجلة وظفت العملة المزورة في دفع مستحقات مقاتلي حفتر في المنطقة الشرقية وأثناء هجومه على العاصمة طرابلس عام 2019، كما أنها انتشرت في أرجاء ليبيا وتسببت في زيادة التضخم، وتخفيض قيمة الدينار، وأثرت على العملة الرسمية التي يصدرها مصرف ليبيا المركزي في طرابلس.
ونهاية فبراير الماضي، نفت السفارة الروسية لدى ليبيا الأنباء المتداولة بشأن وجود مطبعة روسية في مزرعة ضواحي مدينة بنغازي تزور عملات ليبية فئة الـ50 ديناراً.
وقالت السفارة إن هذه الأنباء مجرد أكاذيب بهدف تغيير وجهة نظر وأفكار الشعب الليبي عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ارتفاع سعر الدولار المفاجئ.
واعتبرت أيضا أن من نشر هذه الشائعات يسعى إلى إثارة الفتنة وتعميق الصدع بين الليبيين.
سياسيا، حذرت “ديلي إكسبرس” البريطانية من أن استمرار التعامل الغربي مع خليفة حفتر يهدد بعرقلة المساعي الأوروبية لكبح النفوذ الروسي المتزايد في ليبيا.
وحذرت “ديلي إكسبرس” من أن أوروبا قد تدفع فاتورة توسع النفوذ الروسي في ليبيا، إذ يوفر فرصة لموسكو لتوظيف ورقة الهجرة واستخدامها للضغط على القوى الأوروبية.
في سياق ذي صلة، نبهت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” من أن توجه بوتين لنقل المهاجرين غير النظاميين إلى عتبة أوروبا، سواء على طول الحدود الشرقية لروسيا أو من خلال وكلاء في إفريقيا، يشكل تهديدا كبيرا للأمن.
ويشير تقرير “ديلي إكسبرس” إلى أن الدبلوماسيين الغربيين يحاولون “مغازلة” حفتر من خلال تقديم التنازلات والعقود الاقتصادية، مقابل تعهده بكبح تدفق المهاجرين غير النظاميين.
ويتصدر الحديث عن النفوذ الروسي في ليبيا وعن رغبة موسكو في التوسع في إفريقيا عموما، أحاديث المراقبين والمحللين خاصة مع تواتر المخاوف الأوروبية وتأثيره على مصالحهم، فيما حذر آخرون من خطورة الوضع.
مناقشة حول هذا post