أعْلنَ وزير التّربية والتّعليم بالحكومة في طرابلس موسى المقريف اِنطلاق مبادرة اليوم الدّراسي الكامل لِتلاميذ مرحلة التّعليم الأساسي.
وأفاد المقريف في مؤتمر صحفي الثلاثاء بأن المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولى 3300 طالب وطالبة في 12 مدرسة نموذجية، تمهيداً للتوسع في اليوم الدّراسي الكامل لِيستهدف كامل التّراب الليبي.
وقال الوزير إن التلميذ سيتلقّى كما أكْبر من المعرفة، وسيتمكّن من حل واجباته بِمساعدة مُعلّمه أو مُعلّمته، ولمن يريد التأكد من نجاح التّجربة، لا يذهب بعيداً، أمامه تجربة دولة جارة، وهي دول تونس ومصر، وفق تعبيره.
وتابع أنّ التلميذ أو الطالب في ليبيا يدرس 800 ساعة خِلال العام الدّراسي، بينما يدرس التلامِيذ والطلاب في الخارج 1475 ساعة أي أنّ الطالب في ليبيا يدرس 54٪ مما يدرسه نظيره في الخارج، وفق تصريحاته.
.
وحول الهدف من اليوم الدّراسي الكامل، قال “المقريف” إنه يهدف إلى الاِستفادة من الوعاء الزمني وإكساب الطالب المزيد من المعرفة والمهارات، واكتشاف المواهب وتنميتها وإيجاد وقت للتطبيقات العملية وحل الواجبات، وجعل المدرسة بيئة جاذبة محفّزة على التّعلّم.
وأشار المقريف إلى أنّ مشروع التّغذية الصّحية المدرسية سيتم البدء في تنفيذها يوم غدٍ الأربعاء في مدينتَي بنغازي ودرنة، موضحاً أن بقية المدارس سيتم اِستهدافها حسب الخطة الموضوعة خلال الأسبوع المُقبل.
وبشأن الوجبات المدرسية، أكّد وزير التّربية والتّعليم أنه تم تصميمها من قبل خُبراء تغذية وطنيين وموظفي برنامج الأغذية العالمي تراعي التنوع من حيث القيمة الغذائية والأصناف.
بالمناسبة، ثمّن الوزير تعاون مكتب برنامج الأغذية العالمي، والذي تمّ عقد 10 لقاءات مع مسؤولين فيه مُنذ توقيع مذكِّرة التّفاهم في الثاني من أغسطس من العام 2021م، وذلك لِمتابعة برنامج التّغذية المدرسية، ووضع إستراتيجية لها، وجهود تنفيذ صندوق للتّغذية المدرسية.
.
وأكّد المقريف أهمّية مشروع التّغذية المدرسية الصّحية باعتباره خطوة مهمّة نحو تحقيق الهدف المُشترك لِوزارة التّربية والتّعليم وبرنامج الأغذية العالمي في توفِير تعليم أفضل لتلاميذنا وطلابنا، فنحن نُدرك تماماً أن التّغذية الجيدة تشكل عُنصراً أساسياً للتّعلّم.
مناقشة حول هذا post