أفاد مصدر دبلوماسي لـ أبعاد بأن نائب المبعوث الأممي ستيفاني خوري ستيفاني خوري ستطرح أمام مجلس الأمن منتصف ديسمبر مبادرة تتضمن حوارا وتشكيل حكومة وإجراء انتخابات.
وقال المصدر لـ أبعاد، إن ستيفاني خوري أبلغت جميع الأطراف الليبية أنها ستعلن عن مبادرة للحل السياسي في ليبيا خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن في ال16 من ديسمبر الجاري.
ووفق المصدر فإن مبادرة ستيفاني خوري ستشمل إطلاق حوار وإيجاد حكومة جديدة والاتفاق على إجراء الانتخابات.
أعلنت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني خوري مشاركتها في اجتماع عقدته وزارة الخارجية البريطانية لمناقشة استقرار سياسي دائم في ليبيا.
ووصفت خوري الاجتماع بـ”التشاوري”، ويأتي في “إطار الجهود المتواصلة لحشد دعم الدول الأعضاء لعملية سياسية بقيادة ليبية وبتيسير من الأمم المتحدة”. ودون أي تفاصيل حول نتائج الاجتماع، علقت بالقول إنه “من المشجع أن ألمس الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة لوضع ليبيا على مسار مستدام نحو الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة”.
في السياق، كثفت نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، مشاوراتها مع الأطراف السياسية لتنشيط العملية السياسية، واستعادة الثقة بين الفاعلين الليبيين، والتقدم بثبات نحو إجراء الانتخابات الوطنية
وحثت خوري جميع الأطراف على الكف عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تعمق انقسام المؤسسات الليبية.
محليا، أكدت خوري خلال لقائها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح استعداد الأمم المتحدة لتيسير التوصل إلى حل سياسي للقضايا العالقة يستند إلى أساس مرجعية ومبادئ واضحة تضمن المصالح الأوسع للشعب الليبي.
واتفق الطرفان على ضرورة مواصلة المشاركة البناءة بهدف توحيد مؤسسات الدولة، خاصة السلطة التنفيذية، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية. كما أكد الجانبان على أهمية وضع ميزانية موحدة للعام المقبل، من شأنها وضع سقف للإنفاق والحد من هدر الأموال العامة.
وأطلعت نائب الممثل الخاص رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، على رؤية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإطلاق العملية السياسية، مسلطة الضوء على الحاجة الماسة لكسر الجمود السياسي الراهن، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات على أساس قانوني وسياسي قابل للتطبيق، كما ناقشا توحيد المؤسسات الأمنية وأهمية الإصلاحات الاقتصادية.
وأكدت خوري خلال لقائها بالقائم بأعمال وزير الخارجية بالحكومة في طرابلس الطاهر الباعور، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي على الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي لكسر الجمود السياسي وتمهيد الطريق للانتخابات في ليبيا.
وشدّدت خوري على أهمية توحيد مؤسسات الدولة بما في ذلك الحكومة ومعالجة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية الخلافية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة للاستماع إلى الإحاطة الدورية من القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري.
ومن المرتقب أن تتناول الإحاطة الشهرية “ديسمبر” التطورات الأمنية والسياسية والإنسانية داخل البلاد.
وكانت القائمة بأعمال رئيس البعثة ستيفاني خوري اقترحت في إحاطتها الثانية أمام مجلس الأمن في أغسطس الماضي إجراء محادثات لوضع تدابير لبناء الثقة بين الأطراف الليبية، تمهيدا لاستئناف العملية السياسية الهادفة لحل الأزمة المستمرة منذ سنوات.
مناقشة حول هذا post