أجرت أبعاد مقابلة حصرية مع المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هالة غريط، والتي كشفت عن الرؤية الأمريكية لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وتطرقت إلى الملف الأمني وغيره في البلاد.
وقالت غريط، إن النقطة الأهم والأبرز في الحالة الليبية اليوم هي إجراء الانتخابات، مضيفة أنه يجب أن يعمل كل القادة السياسيين الليبيين معا لتحديد موعد قابل للتطبيق دون تأخير.
حكومة موحدة تعمل بفعالية
وأكدت غريط أن الانتخابات هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حكومة وطنية موحدة يمكنها الحكم وتقديم الخدمات بفعالية في كل أنحاء البلاد، مبينة أن واشنطن تدعم جهود المبعوث الأممي لتشجيع كل الأطراف على العمل بحسن نية للتوصل إلى اتفاق حول إطار دستوري وجدول زمني محدد للانتخابات.
الشفافية المالية
وأفادت الدبلوماسية الأمريكية أن الولايات المتحدة تؤكد دائما على أهمية ضمان استخدام موارد ليبيا لتوفير الخدمات الأساسية ودعم الشعب الليبي، حسب تعبيرها.
وذكرت أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا خلال زيارتهم المنطقة الفترة الماضية ملف الشفافية المالية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، كما ناقشوا هذا الملف وملف الانتخابات مع عدد من المسؤولين الليبيين بشكل منتظم.
ملف الأمن
في الجانب الأمني، شددت غريط على أن مجموعة فاغنر والمجموعات المسلحة الأخرى والمرتزقة لا تساهم بأي شيء إيجابي في ليبيا، بل على العكس تفاقم الأزمة، مشيرة إلى أن لقوى الأجنبية التي تستغل الصراع تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.
وأكدت المتحدثة الإقليمية أن خطر الإرهاب لا يزال يلوح في الأفق ويشكل خطرا على ليبيا، وأن الهدف اليوم هو أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة وأن تكون مستقرة وموحدة وآمنة بدون أي تدخل أجنبي، وفق قولها.
مناقشة حول هذا post