استطاع حدث كأس العالم قطر 2022 أن يبهر الجميع، من حيث التنظيم والإمكانيات والاستعداد لاستضافة المونديال، ولكن ما لم يكن في الحسبان أن تشهد الدوحة مصافحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، فهل نجحت الدوحة في التقريب بين الرجلين بعد خلاف دام لسنوات؟
مشهد المصافحة بين السيسي وأردوغان أعاد إلى المشهد الحديث عن إمكانية توحيد وجهات النظر في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، والمساعي المختلفة لإنجاح هذا الأمر؛ لما له من انعكاسات إيجابية على عديد الملفات.
التلفزيون المصري: لقاء يجمع السيسي وأردوغان
قناة القاهرة الإخبارية نقلت عن مراسلها في العاصمة القطرية الدوحة أن لقاء جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أول قمة مصرية تركية على هذا المستوى منذ عام 2014، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية التقارب فعليا، الأمر الذي سيزداد وضوحا الأيام المقبلة.
مسؤول تركي: هذا هو التواصل الأول
مسؤول في الرئاسة التركية قال لوكالة فرانس برس، أمس الأحد، إنه “التواصل الثنائي الأول” بين الرئيسين أردوغان والسيسي خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم.
الملف الليبي على الطاولة
أفادت مواقع إخبارية مصرية أن اللقاء السريع للرئيسين المصري والتركي لم يخلُ من الحديث عن الملف الليبي، وسبل إيجاد تسوية سياسية له، وهو ما تلعب فيه قطر دور الوساطة لحل الأزمة الليبية المعقدة.
ويرى محللون سياسيون أن المحادثات المصرية التركية التي ترعاها الدوحة تأتي في سياق إيجاد حل عبر توافق محتمل بين مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح ومجلس الدولة برئاسة خالد المشري على سلطة تنفيذية موحدة لكامل البلاد تمهد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، وتتلافى أخطاء ديسمبر الماضي.
وفي ذات السياق كشف موقع المونيتور عن لقاء مرتقب بين رئيسي المجلسين في تركيا لبحث إعادة هيكلة السلطة التنفيذية، التي تنص على أن يختار البرلمان رئاسة المجلس الرئاسي، فيما يتولى مجلس الدولة اختيار رئاسة الحكومة، وذلك بعد تعثر محادثات الأساس الدستوري.
فهل يلقي لقاء السيسي وأردوغان في الدوحة بظلاله على الملف الليبي، لاسيما وأن خلاف الدولتين المرتبطتين بقوة بالأزمة الليبية له الأثر البالغ في حلحلة أو تعقيد إيجاد مقاربات تفضي إلى حل حقيقي لمعاناة الشعب الليبي، يقول باحثون.
مناقشة حول هذا post