يجري عبد الحميد الدبيبة زيارة إلى تونس، يرافقه فيها محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وعدد من وزرائه، ورؤساء الأجهزة الأمنية التابعة له، وهو ما يفتح باب التساؤل عن السبب الحقيقي وراء الزيارة؟ وهل لها أبعاد أخرى غير المعلن عنها؟
المترشح الرئاسي والمحلل السياسي سليمان البيوضي يرى أن الدبيبة أعاد حساباته واختار التوجه إلى الخارج لتنفيس أزمته بعد التعثر محليا، وفقد العديد من أدواته بسبب سياسات “الوهم” و”الهروب إلى الأمام”.
وقال البيوضي، في تدوينة على فيسبوك، إن اختيار الدبيبة لتونس خطوة تكتيكية قد يحقق من خلالها إعادة تموضع سياسي يؤثر بشكل مباشر على خطوات عقيلة والمشري.
وعزا البيوضي السبب في ذلك إلى أن تونس هي الجار اللصيق ولها ثقل غير منظور في الملف الليبي ويمكنها فعل الكثير، مبينا أنه لا يمكن التنبؤ بالنتائج لكن اللقاءات والاجتماعات ستعطي مؤشرات واضحة عن خطوة الدبيبة التي تبدو متأخرة، لكنها بحسابات التغيرات الكبرى قد تكون في توقيتها المناسب.
وأشار إلى أن الدبيبة يريد من تونس الدخول معه في محور إقليمي داعم له ويعارض تقارب عقيلة والمشري الساعي لتغيير السلطة التنفيذية والمناصب السيادية، ليتمكن من الاستمرار 5 سنوات أو أكثر سيقدم في سبيلها أي تنازل.
وحذر الباحث السياسي أن المؤشرات تقول إن حربا ستندلع خلال 6 أشهر أو أقل نتيجة سياسات الدبيبة، ما لم يُفرض حل عادل يبدأ بتحديد موعد نهائي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتغيير السلطة التنفيذية فورا، وفق قوله.
مناقشة حول هذا post