حملت الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن حول ليبيا عددا من الرسائل بشأن الأزمة الليبية، والمسار الدستوري، وأزمة السلطة التنفيذية، والوجود الأجنبي في الأراضي الليبية، لتؤكد أن هناك أزمة متفاقمة على عدة أصعدة، وبات من الضروري إيجاد حلول حقيقية لمواجهتها.
باتيلي يلوح بتجاوز مجلسي النواب والدولة
المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، لوح بإمكانية تجاوز عقيلة صالح وخالد المشري، قائلا: “الليبيون صبروا كثيرا وينبغي أن يأتي بديل في حال لم يصل مجلسا النواب والدولة إلى حل مناسب وفي أسرع وقت ممكن”.
وبرّر باتيلي حديثه بأن التقدم محدود جدا في الملف السياسي في ليبيا، مؤكدا الحاجة إلى الضغط على القيادات السياسية للحاجة الملحة للوصول إلى أساس دستوري يرضي الليبيين الذين تسلموا بطاقات الانتخابات، حسب تعبيره.
السني: الكل كان ينتظر الانتخابات
عبر مندوب ليبيا بمجلس الأمن الطاهر السني عن خيبة أمل الشعب الليبي حين قال: “كان الجميع ينتظر عرسا انتخابيا يُنهي كل المراحل الانتقالية السابقة” مبينا أن مجلس الأمن وقف عاجزا أمام معرقلي الانتخابات ولم يستطع تحديد معرقليها ومفشليها.
وشدد السني على ضرورة أن يحترم الجميع صوت الشعب الليبي وملكيته وقيادته في الحل ودعم الجهود الوطنية لتتوافق على القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية لإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكن.
واشنطن: اجتماع المجلسين قد يحقق تقدما
وحث المندوب الأمريكي بمجلس الأمن مجلسي النواب والدولة على الاجتماع، لافتا إلى أن هذا الأمر يمكن أن يحقق تقدما في حال النظر إلى الأمام، متابعا: “حان الوقت لاستكمال القاعدة الدستورية”.
وأكد أنه من المهم للجهات الفاعلة أن تدخل في مشاورات بناءة من أجل وضع إطار دستوري في إطار زمني محدد بالتنسيق مع البعثة الأممية
ضغط بريطاني على المجلسين للمضي قدما
المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن باربرا وودورد طالبت مجلسي النواب والدولة بالاضطلاع بواجباتهما والاتفاق على قاعدة دستورية، والعمل مع الأطراف الفاعلة لتحقيق هدف إجراء انتخابات نزيهة وحرة، مبدية قلق بلادها من عدم تحقيق أي تقدم في الأساس الدستوري.
وأبدت وودورد دعمها لحديث باتيلي، ورسالته “إلى النخبة السياسية المقوضة للعملية السياسية، والتقدم فيها: وعليهم أن يعملوا معا للتوصل إلى أرضية مستقرة” وفق قولها.
فرنسا: لا بد من تشكيل حكومة موحدة
“لابد من تشكيل حكومة موحدة قادرة على تنظيم انتخابات في ليبيا وتتمتع بمصداقية ويكون لها حكم في كافة البلاد” هذا ما قالته مساعدة مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن التي ترى ضرورة توحيد السلطة التنفيذية لتنظيم الاستحقاق الانتخابي.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى خارطة طريق جديدة على ضوء الانتخابات وتحتوي على ضمانات سياسية واقتصادية وغياب الفساد وقبول نتائج الانتخابات بشكل أساسي” على حد تعبيرها.
مناقشة حول هذا post