كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن زيارة مرتقبة لنظيره المصري سامح شكري إلى إسطنبول، وسط تأكيد وسائل إعلام عربية مقربة من مصر عن زيارة لوفد أمني تركي إلى القاهرة في الأسابيع المقبلة.
وأفاد تشاووش أوغلو بأن هناك خطة للقاء وزير الخارجية المصري في مأدبة إفطار بإسطنبول خلال شهر رمضان إذا لم يحدث أي تغيير حيث من المحتمل أن يصل وفد رفيع المستوى يقوده وزير الخارجية من مصر إلى تركيا قريبا.
ونقلت صحيفة حرييت التركية تصريحات تشاووش أوغلو في اجتماع لحزب العدالة والتنمية أجرى خلاله تقييما بشأن العلاقات مع مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل وأرمينيا.
وقالت الصحيفة إن تشاووش أوغلو شارك معلومات مهمة تتعلق بعملية التطبيع البطيئة مع مصر وعقد البلدان اجتماعين عام 2021 لتطبيع العلاقات دون الوصول إلى نتائج واضحة.
ولم تبد تركيا أي تفاعل مع اختيار مجلس النواب حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا وتستمر في موقفها الضبابي تجاه الأزمة في ليبيا بينما اعترفت مصر مبكرا بالحكومة الليبية الجديدة بينما لم تعلن تركيا رسميا حتى الآن اعترافها بالحكومة الجديدة التي يقودها حليفها فتحي باشاغا.
ولم تحسم تركيا موقفها رسميا من الصراع بين الحكومتين في ليبيا على الرغم من أن باشاغا يعد حليفا قديما لأنقرة وقد أثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على علاقته الجيدة مع باشاغا.
اجتماعات القاهرة
أكدت قناة العربية أن وفدا أمنيا تركيا رفيع المستوى سيزور مصر خلال الأسابيع المقبلة للتباحث حول ملفات مختلفة منها ليبيا، والإعداد لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري إلى تركيا.
ووفقا للمصادر فإن الوفد التركي سيناقش مع المسؤولين المصريين العمل على التقارب الأمني وتبادل المعلومات وأمن المنطقة وملف الإخوان، وذلك ضمن ملفات أخرى ستطرح للنقاش بين الجانبين.
واتخذت أنقرة خطوة جديدة غير مسبوقة في تعاملها مع القاهرة بتعيين سفير في مصر بعد قطيعة دامت تسعة أشهر.
الوضع الليبي
وبدأت مصر في ترتيباتها وفقا للمصادر ذاتها حاليا لزيارة الوفد التركي إلى القاهرة للتشاور حول عدد من الملفات العالقة بين البلدين على رأسها الملف الليبي وسحب العناصر الأجنبية من ليبيا تدريجيا والأزمة السياسية في البلاد.
وذكرت المصادر أن الاستخبارات التركية تريد زيادة التنسيق والتعاون الأمني مع مصر حول الملفات المختلفة في ليبيا والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وقد كشفت مصادر صحفية في وقت سابق أن التطبيع الكامل بين مصر وتركيا يسير ببطء، موضحة أن القاهرة كانت منزعجة من أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في تركيا، ولكن أنقرة أوقفت أنشطة المعارضة المصرية.