أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الأحد حالة القوة القاهرة بعد إغلاق صمامات ضخ النفط الخام من حقلي الشرارة والفيل جنوبي البلاد.
وقالت مؤسسة النفط في بيان لها إن الإغلاق تسبب في خسارة 330 ألف برميل في اليوم وخسارة يومية تتجاوز 160 مليون دينار.
وأكد رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله أن ما وصفها بمجموعة من “العصابات المشبوهة” بزعامة محمد البشير القرج أغلقت صمامات ضخ الخام وأضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكررين في السوق النفطية مستحيلاً.
وأكد صنع الله هذه المجموعة المسلحة مسؤولة على إغلاقات سابقة للصمامات بين عامي 2014 إلى 2016 وكل المؤشرات تؤكد أن لها ارتباطات مشبوهة تحركها أياد خفية لجر البلاد إلى فوضى حسب قوله مشيرا إلى أنهم قدموا بلاغ للنيابة العامة لاتخاذ إجراءات رادعة ودقيقة لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل المعيب.
واختتم صنع الله بأن البنية التحتية لقطاع النفط تتعرض إلى أعمال غير قانونية من اعتداءات على البنية التحتية وتخريب خطوط الإنتاج والمعدات وترتب عليها تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها تعطل الميزانيات.
تعليق الصادرات
وكالة بلومبرج الأمريكية أكدت إيقاف الشحنات من ميناءي الزاوية ومليتة غرب البلاد بعد أن أغلقت مجموعات مسلحة حقل الشرارة أكبر حقول البلاد فضلا عن حقل الفيل وقد تم تعليق الصادرات.
وقال وزير النفط محمد عون ردا على استفسار من بلومبرج إن الإنتاج انخفض إلى 920 ألف برميل يوميا، بعد بلوغه قرابة 1.2 مليون برميل يوم الأربعاء الماضي.
الوكالة ذاتها أعلنت في وقت سابق إعادة افتتاح 4 موانئ ليبية هي راس لانوف والبريقة وزويتينة والسدرة من بين ستة موانئ تشحن النفط إلى الأسواق الدولية بعد إغلاقها يوم الخميس الماضي.
وانخفض إنتاج النفط إلى أقل من مليون برميل يوميا بالتزامن مع تأثر ليبيا العضو في منظمة أوبك بالأزمة السياسية في وقت ارتفعت فيه الأسعار عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
ضياع الفرص
هذه الاضطرابات في قطاع النفط الليبي تأتي في وقت تشهد فيه أسعار النفط ارتفاعا قياسيا نتيجة الأزمة الأوكرانية تمثل فرصة ذهبية لليبيا لزيادة احتياطها النقدية التي تقلصت في السنوات الماضية فضلا عن دعم ميزانياتها التي يثقل كاهلها تذبذب صادرات البلاد النفطية ما أثار ردود فعل سلبية لدى الكثيرين مشيرين إلى شبهة التآمر لإفشال الفرصة على قطاع النفط الليبي لحساب جهات غير معلومة.