متحور كورونا “أوميكرون” يقترب من ليبيا أكثر فأكثر، الجارة تونس أعلنت أمس الجمعة تسجيل أول إصابة بمتحور “أوميكرون” تعود لشاب إفريقي قادم من دولة الكونغو الديمقراطية.
قبل ذلك بادرت ليبيا إلى اتخاذ إجراءات لمنع تسلل المتحور الجديد، تشمل التوصية بعدم السفر إلى الدول التي سجلت إصابات بالمتحور، وفرض عدة شروط على المسافرين من تلك الدول أهمها: منع دخول الأجانب القادمين من الدول التي ظهر فيها المتحور مباشرة، واشتراط الحجر الصحي لمدة 10 أيام قبل السفر إلى ليبيا.
ويقول المركز الوطني لمكافحة الأمراض، إن الليبيين القادمين من الدول التي تشهد تفشيا للمرض سيخضعون لحجر منزلي لمدة 12 يوما.
المخاوف من موجة جديدة تأتي في ظل احتجاجات موظفي الصحة على تأخر مستحقاتهم المالية، وعدم قدرة السلطات الصحية على كشف المتحور بسبب غياب المشغلات الضرورية، التي قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح إنها ستكون متوفرة خلال يومين.
السائح، قال إن السفرفي الرحلات الداخلية أو الخارجية سيكون بإبراز بطاقة التطعيم الإلكترونية، وإن أي مواطن أو أجنبي قادم إلى البلاد سيكون عليه إبراز بطاقة التطعيم.
ولوح السائح بقفل مطاعم الأرجيلة وصالات الأفراح والمطاعم والمقاهي، ومعظم النشاطات العامة إلم تلتزم بالإجراءات الاحترازية، مضيفا أن الإجراءات الحكومية والتجارية والقانونية لن تكون متاحة إلا بإبراز بطاقة التطعيم.
يؤكد رئيس اللجنة العلمية لمجابهة جائحة كورونا خالد المغبوب، أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض غير قادر حاليا على الكشف عن المتحور “أوميكرون” لما يتطلبه الأمر من تحليل خاص يختلف عن تحليل بي سي آر.
وتوقع المغبوب في تصريح خاص لمنصة أبعاد، في وقت سابق وصول المعدات الخاصة بالكشف عن المتحور الجديد نهاية الأسبوع، للبدء في عمليات الكشف عنه، مشيرا إلى أنهم سيعملون على أخذ عينات عشوائية من المسافرين القادمين إلى ليبيا.
وطالب المغبوب، وزارة الصحة بتكثيف جهوزية مراكز العزل استعدادا للموجة الرابعة وفقا لتطورات الوضع الوبائي في العالم، وفق قوله.
على صعيد آخر، اتفقت وزارة التعليم، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، على إطلاق حملة تطعيمات ملزمة في كافة مراقبات التعليم بكامل التراب الليبي من خلال فريق التطعيمات المتنقل التابع للمركز.
وأكد بيان مشترك بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ووزارة التعليم، الاتفاق على عودة النظام الدراسي بواقع 3 أيام أسبوعيا، بدلا من الدراسة يوميا لضمان عام دراسي آمن، وفق نص البيان.
وعانى القطاع الصحي كثيرا في مجابهة كورونا خاصة بعد ظهور سلالة دلتا سريعة الانتشار
الأمر الذي أدى إلى زيادة حالات الوفاة بسبب نقص الأكسجين الطبي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا ينبغي للعالم الشعور بالذعر من السلالة الجديدة من فيروس كورونا “أوميكرون”، لكن عليه أن يكون مستعداً.
وقالت كبيرة العلماء في المنظمة، سمية سواميناثان، في مؤتمر صحفي إن الوضع الآن يختلف عما كان قبل عام.
وتشير تقارير إلى أن المتحور الجديد أوميكرون رُصد في 40 دولة تقريبا، حيث لم يتضح بعد إن كانت السلالة الجديدة شديدة التحور أكثر قدرة على الانتشار أو على مقاومة اللقاحات.
وتنوه البيانات المبكرة الصادرة عن العلماء في دولة جنوب أفريقيا ـ حيث اكتشف المتحور لأول مرة ـ إلى أن أوميكرون قد يفلت من بعض المناعة المضادة للفيروس، على الرغم من تحذير علماء من أن هذا التحليل ليس نهائيا.
مناقشة حول هذا post