قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن الوجود الكبير مستقبلا للقوات الروسية شرق ليبيا قد يشكل مشكلة لحفتر الذي لطالما دافع عن “السيادة الوطنية”.
وأفادت لوفيغارو الفرنسية بأن روسيا تلجأ إلى ليبيا للحفاظ على موطئ قدم لها في البحر الأبيض المتوسط للتعويض عن الخروج المحتمل من سوريا، مردفة أن حفتر يتردد منذ أشهر في قبول قاعدة بحرية روسية على الساحل الليبي رغم الضغوط التي تمارسها عليه موسكو.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كشفت عن نقل روسيا أنظمة دفاع جوي متطورة وأسلحة أخرى من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وليبيين قولهم إن موسكو تسحب هذه المعدات في محاولة للحفاظ على وجودها العسكري في الشرق الأوسط بعد انهيار نظام بشار الأسد في دمشق، وفقا لتقييماتهم.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي، بما في ذلك رادارات لأنظمة اعتراض إس-400 وإس-300، من سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا تسيطر عليها قوات خليفة حفتر.
ووفق الصحيفة، فإن روسيا كانت قد أقامت قواعد بحرية وجوية مهمة في سوريا مقابل الدعم الذي قدمته لنظام الأسد، في حين تسعى الآن لتعزيز وجودها في ليبيا، حيث تدرس إمكانية تطوير منشآتها في طبرق لاستقبال السفن الروسية.
بدورها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن دخول 6 طائرات عسكرية روسية إلى ليبيا بعضها قادم من روسيا، وعدد منها قادمة من سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري ليبي في قاعدة الخادم الجوية، أن الطائرات العسكرية الـ6 كانت محملة بمعدات عسكرية، إلى جانب طائرات أخرى مدنية، وذلك منذ يوم الـ8 من ديسمبر الجاري.
وأفادت نيويورك تايمز بأن الطائرات الروسية وصلت قاعدة الخادم دون تنسيق مسبق، ولم تبلغ القاعدة إلا عند قرب وصولها.
مناقشة حول هذا post