قالت لجنة 6+6 في تقريرها الختامي، إن النسخة المحالة على المفوضية الوطنية العليا للانتخابات هي النسخة النهائية دون أي تغيير والتعديلات المتفق عليها هي فنية تهدف إلى تسهيل تنفيذ القوانين.
وأفادت لجنة 6+6 بتلقي ملاحظات فنية من مفوضية الانتخابات والبعثة الأممية ومجلسي النواب والدولة وبعض الأحزاب، وتم النظر فيها وتدارك بعض الأخطاء كونها لا تمس جوهر نقاط الاختلاف.
وطالبت لجنة 6+6 رئاسة المجلسين والجهات المعنية بتشكيل لجنة بشكل عاجل لقفل ملف الرقم الإداري نهائيا الذي تضاعف عشرات المرات مع مرور السنوات لصعوبة الفصل في صحة الحالات مما قد يؤثر على نتائج الانتخابات.
وأشارت لجنة 6+6 إلى أن البعثة الأممية شاركت عبر مستشارها للانتخابات أثناء صياغة القوانين وتم أخذ ملاحظاتها الفنية الصرفة ضمن نصوص المشروعين.
وتابعت لجنة 6+6 أن إلزامية الجولتين في الانتخابات الرئاسية كان ضروريا لحل خلاف حول مسألة الجنسية وتم اعتماده كحل وسط بين الطرف المطالب بالتنازل عن الجنسية قبل الترشح والطرف المطالب بالتنازل بعد الفوز واعتماد اللجنة لتزامن الانتخابات أتى تنفيذا للتعديل الدستوري الـ 13 الذي لقي ترحيبا محليا ودوليا وبناء على اتفاق سابق تحت رعاية البعثة الأممية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت الانتهاء من مراجعة القوانين الانتخابية المنجزة من لجنة 6+6 وتشيد بجهودها في صياغة القوانين.
وقالت البعثة في بيان لها إن الخلاف في القوانين الانتخابية يدور حول النص على إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، وربط نجاحها بنجاح الانتخابات البرلمانية، ومسألة تشكيل حكومة موحدة.
وأضافت البعثة أن القوانين المحدثة تشكل أساسًا للعمل لإجراء الانتخابات وستتطلب التزام جميع الأطراف، وخاصة القادة الرئيسيين وبحسن نية.
ودعت البعثة الأممية أصحاب المصلحة الرئيسيين إلى المشاركة في حوار بناء لمعالجة هذه القضايا التي طال أمدها مرة واحدة وإلى الأبد.
كما حثت البعثة القادة السياسيين والجهات العسكرية والأمنية على إظهار قيادة مسؤولة وخاضعة للمساءلة تمكن جميع الليبيين من ممارسة حقوقهم السياسية.
ووفقا للنقاط الخلافية التي رأتها البعثة محل جدل، فإن قوانين اللجنة المعدلة الخاصة بانتخاب رئيس الدولة، تنص المادة “12” في الفصل الرابع من نظام انتخاب الرئيس، على أن تجرى الانتخابات من جولتين، ويتأهل الأعلى أصواتا بغض النظر عن نسبة كل مترشح إلى الجولة الثانية.
كما تجرى انتخابات مجلس الشيوخ مع الجولة الأولى من الرئاسة، والبرلمانية مع الجولة الثانية، وفي حال تعذر قيام الانتخابات الرئاسية لأي سبب كان، تعتبر كل الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية لرئيس الدولة ومجلس الأمة كأن لم تكن.
وعن مسألة تشكيل حكومة موحدة تنص المادة الـ86 من الأحكام الختامية في قانون انتخاب الرئيس، على إجراء الانتخابات في ظل حكومة جديدة، تضمن نزاهة العملية الانتخابية، ولا يحق لرئيسها وأعضائها الترشح للانتخابات.
كما تنص المادة الـ87 من القانون أن تتخذ الحكومة الجديدة كافة الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية وتأمينها وتوفير التغطية المالية اللازمة لإجرائها بناء على الميزانية المقترحة من مفوضية الانتخابات.
في السياق، أعلن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح تسلمهم قانوني انتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وأبدت المفوضية جاهزيتها فنياً لتنفيذ القوانين الانتخابية، مشيرة إلى أنها لن تتدخل في التجاذبات السياسية الدائرة.
كما دعت المفوضية الأطراف السياسية إلى التوافق لإنجاز الاستحقاق الانتخابي التي وصفته بـ”التاريخي والمصيري”.
بدوره، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة رئيس مفوضية الانتخابات بالالتزام بمخرجات لجنة 6+6 بشأن القوانين الانتخابية كما وردت في نسختها الأولى الموقعة في بوزنيقة.
وشدد تكالة في رسالة إلى السايح على التقيد بالتعديل الدستوري الـ13 والامتناع عن إنفاذ ما قد يحال إليها من تشريعات انتخابية مخالفة، مشيرا إلى أن استجابة اللجنة لمطالب البرلمان بالتعديل عليها يعد إخلالا بنصوص التعديل، وفق قوله.
وكان عقيلة صالح اعتمد في الثاني من أكتوبر القوانين المنجزة من لجنة 6+6 وتسليمه نسخا لكل من مفوضية الانتخابات والبعثة الأممية، نافيا أي تعديلات قد أجريت على قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
مناقشة حول هذا post