أفادت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية بأن رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عرضت على خليفة حفتر صفقة مقابل رفضه التعاون مع روسيا.
وفق الصحيفة تتضمن الصفقة الإيطالية المزيد من الأموال لحفتر من بيع النفط الليبي، مقابل تقليص التعاون مع روسيا، لافتة إلى أن الدبيبة يقوم من سنوات بتقسيم عائدات النفط على المليشيات المسلحة، بغض النظر عن موقعها في الصراع، وهو ما أدخله في صدام مع محافظ مصرف ليبيا المركزي.
وتابعت الصحيفة أن الأزمة بالنسبة لحفتر حاليًا، هو أنه لا يملك مثل هذه الموارد المتوفرة لدى الدبيبة، وهو ما سيجعله يقبل بأي صفقة إيطالية تمكنه من الوصول إلى موارد مادية إضافية.
وأشارت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية إلى أن ميلوني تعلم بوجود مصدر آخر للدخل، وهو إرسال المهاجرين، وهو ما تطلب روما من حفتر منعه.
ولفتت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية إلى أن ميلوني سلمت حفتر طلبًا للتعاون لوضع حد لوجود قوات أجنبية على الأراضي الليبية، في إشارة واضحة إلى التعاون الروسي، والتي تخشى روما أن يصبح شرق ليبيا قاعدة لوجيستية رئيسية لروسيا في البحر الأبيض المتوسط.
بحث قائد القيادة العامة خليفة حفتر ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني آخر المستجدات والتطورات المحلية والإقليمية، وبحث الطرفان سبل التعاون والتنسيق بين البلدين.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية، واستمرار التعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات الاتجار بالبشر واتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الظاهرة، بما يخدم المصلحة المشتركة للدولتين.
كما ناقش الجانبان أهمية العمل على مواصلة الدفع بالعملية السياسية لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للوصول إلى مرحلة الاستقرار في البلاد.
أفادت وكالة الأنباء الإيطالية بأن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية أكد أن جورجيا ميلوني ستؤكد لقادة ليبيا في الشرق والغرب على التزام بلادها باستقرار ليبيا ودعم الجهود الأممية للوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية كشفت أن إيطاليا قلقة من خطط روسيا لبناء قاعدة نووية في ليبيا على الجناح الجنوبي لأوروبا.
وأفادت الصحيفة بأن روسيا تعمل على إنشاء ميناء بحري شرقي ليبيا لتزويده بغواصات نووية، ما يعزز نفوذها بشكل كبير في البحر المتوسط مقابل دول الناتو.
ولفتت التايمز البريطانية إلى أن وجود غواصات على بعد بضع كيلومترات من دول الناتو، يضر بالأمن، لاسيما أن رغبة فلاديمير بوتين هي توسيع النفوذ في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموانئ الأخرى التي قد تستخدمها روسيا قاعدة بحرية هي سرت ورأس لانوف، مستبعدة وفق خبراء، إنشاء قاعدة عسكرية في طبرق لقربها من مصر وهو ما يثير قلقها وعدم رضاها.
مناقشة حول هذا post