بعد أن ألقى المبعوث الأممي عبد الله باتيلي إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، وإمكانية إجراء الانتخابات خلال العام الجاري، مقترحا في ذات السياق تجاوز مجلسي النواب والدولة إلى لجنة جديدة تتولى إكمال المهمة، وتكون باختياره بعيدا عن السلطات الليبية.
“باتيلي يعيد تجارب سابقة”
ولمعرفة آراء أعضاء مجلسي النواب والدولة، أجرت أبعاد حوارا مع عدد منهم للتعليق على المبادرة، ومن بينهم عضو مجلس النواب بالخير الشعاب الذي يرى أن باتيلي يعيد التجارب السابقة، وسيواجه عديد المشاكل.
وأوضح الشعاب أن طرح باتيلي لا يتماشى مع وجود حكومتين في البلاد وكان من المفترض الاتجاه نحو توحيد السلطة التنفيذية ثم الانتقال إلى مسار الانتخابات.
وأشار إلى أنه لم يوضح أن الانتخابات ستكون برلمانية فقط أم برلمانية ورئاسية، كما أن الوضع في ليبيا لا يحتمل إجراء انتخابات برلمانية فقط، وفق قوله.
“المبادرة كانت متوقعة”
عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي قال لـ أبعاد، إن المبادرة التي طرحها باتيلي متوقعة من الجميع؛ بسبب الفشل الواضح الذي وصل إليه المجلسان.
وأضاف لنقي: “فشل المجلسين طوال المدة الماضية وعدم حدوث أي توافق حقيقي بينهما هيّأ الطريق للبعثة الأممية والمبعوث لوضع هذه المبادرة”.
عضو بمجلس الدولة يكشف خبايا الجلسة
عضو مجلس الدولة صفوان المسوري، وعبر تدوينة على فيسبوك، كشف عن أن المقترح المقدم من قبل باتيلي سيواجه “فيتو” في مجلس الأمن، ولذلك لن يتم عرضه للتصويت أصلا.
وعزا المسوري ذلك إلى أنه قد طُلب التصويت على المقترح المقدم من باتيلي، وقبيل ذلك تكون هناك جلسة مصغرة للدول الخمس الكبرى قبل التصويت الرسمي، وخلالها رُفض المقترح من روسيا وفرنسا والصين.
مناقشة حول هذا post