شهد العالم، اليوم الثلاثاء، كسوفا جزئيا للشمس، في ظاهرة شملت أجزاء واسعة من النصف الشمالي للكرة الأرضية، وكانت ليبيا من بين هذه الدول.
وبدأ الكسوف في العاصمة طرابلس عند الساعة 11:52 صباحا وحتى الساعة 01:17 مساء، فيما انطلق عند الـ 11:50 صباحا ببنغازي لينتهي مساء عند الـ 01:43.
وكانت نسب الكسوف الجزئي عالية في المناطق الشمالية، لاسيما الشمال الشرقي في ليبيا إذ بلغت 20% في ذروتها، وتقل شيئا فشيئا كلما اتجهنا غربا وجنوبا، فيما شهدت مدينة امساعد أعلى نسب الكسوف، وفقا لمؤسسة رؤية الليبية لعلوم الفضاء وتطبيقاته.
وقال عالم الفلك في مرصد باريس فلوران ديليفلي لوكالة فرانس برس، إن أعلى نسبة للكسوف ستكون فوق كازاخستان إذ ستصبح الشمس مخفية بنسبة 82.2%، لكنه لن يكون كافيا لإحداث الظلام الدامس في وضح النهار، وفقا لعالم الفلك.
ما هو الكسوف الجزئي؟
يحدث الكسوف الجزئي عندما يمر القمر أمام الشمس بشكل جزئي، أي أن القمر يقوم بحجب جزء من الشمس عن الجهة المقابلة من الأرض، خلافا للكسف الكلي الذي يحجب فيه القمر قرص الشمس بالكامل.
المحاذير
تحذر مؤسسة رؤية المواطنين من مخاطر النظر بشكل مباشر إلى قرص الشمس خلال عملية الكسوف الجزئي الذي ستشهده معظم مناطق ليبيا؛ لما في ذلك من أضرار على العين قد تصل إلى العمى في أسوأ الحالات.
وتدعو المؤسسة المتخصصة في علوم الفضاء إلى استخدام الطرق السليمة كارتداء النظارات المخصصة لمشاهدة الكسوف؛ للحصول على مشاهدة ممتعة للظاهرة الكونية.
شعائر الإسلام في الكسوف
يُشرع في هذه الظاهرة للمسلمين أن يبادروا بصلاة الكسوف، وكيفيتها أن تقرأ الفاتحة في الركعة الأولى جهرا، وسورة طويلة، ثم يركع طويلا، ثم يرفع، فيسمع، ويحمد، ولا يسجد، بل يقرأ الفاتحة وسورة طويلة أقصر من الأولى، ثم يركع، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يصلي الثانية كالأولى، ولكن أقل منها في كل ما يفعله، ثم يتشهد ويسلم.
ويُسن أن يكثر المسلم من ذكر الله، والاستغفار والتكبير والصدقة، وغيرها من الطاعات، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا” حديث متفق عليه.
مناقشة حول هذا post