كشف المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، عن العديد من الملفات بعد جولته في ليبيا، ومن بينها لقاؤه مع خليفة حفتر بمدينة بنغازي، وما جرى خلاله من حديث.
وذكر خان أنه كان شديد الوضوح في لقائه حفتر ببنغازي حول حصول المحكمة الجنائية على أدلة بشأن مزاعم انتهاكات ارتكبتها قوات تابعة له.
وقال خان، إنه أوضح لحفتر بأنهم سيركزون في عملهم على تحقيق نتائج ملموسة، سواء فيما يتعلق بالقادة العسكريين أو الأفراد المدنيين، على حد تعبيره.
فاجعة ترهونة
تحدث كريم خان في إحاطته عن زيارته مدينة ترهونة، ولخص المشهد هناك بقوله: ” التقيت بعض الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن في ترهونة وسمعت قصصا مروعة بشأن القتل الوحشي لأبنائهن”.
وتابع: “والتقيت في ترهونة أيضا شخصا فقد 24 فردا من عائلته وأما لم تر أبناءها منذ فقدانهم”.
وأضاف: “اضطر خبراء الطب الجنائي في مدينة ترهونة إلى لتعامل مع جثث حيوانات ميتة وإبعاد أكوام من النفايات للوصول إلى المقابر الجماعية”.
محاربة الجريمة في ليبيا
وأشار المدعي العام إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل حول انتهاكات حقوق الإنسان في بنغازي ودرنة ومناطق أخرى في جنوب البلاد وغربها.
وأكد كريم خان أن بعض مؤسسات المجتمع المدني قدموا إحاطات في مدينة لاهاي بشأن الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.
ولفت إلى أن هناك العديد من جرائم قد ترقى إلى جرائم حرب في جميع أنحاء البلاد، مبينا أنهم يسعون إلى تعزيز المساءلة وعدم الإفلات من العقاب في ليبيا.
وشدد على أهمية تسريع وتيرة العمل وجمع البيانات من أجل إصدار مذكرات توقيف بحق ضد مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.
وأعلن توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا بالأدلة للمرة الأولى منذ عام 2011، مشيرا إلى أنهم جمعوا الكثير من الأدلة بفضل الصور والشهود والتسجيلات في لاهاي وتونس ومناطق أخرى.
وأوضح مدعي الجنائية الدولية أنهم أحالوا على القضاة المستقلين بالمحكمة طلبات لإصدار مذكرات توقيف في الجرائم المرتكبة في ليبيا.
وكشف المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان أن هناك خارطة طريق سوف تفضي إلى نتائج أفضل و إلى مزيد من الشفافية حول عمل المحكمة في ليبيا، حسب قوله.
مناقشة حول هذا post