اختُتمت قمة السلام بالقاهرة السبت دون صدور بيان ختامي ، وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا صحفيا عوضا عن ذلك
ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ”وقف فوري” للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
في سياق ذي صلة، قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الدول الغربية المشاركة في المؤتمر طالبت بإدانة واضحة لحركة المقاومة الإسلامية حماس “وتحميلها مسؤولية التصعيد، وإطلاق سراح المختطفين”، وهو الأمر الذي حال دون صدور بيان ختامي.
وجاء في بيان الرئاسة المصرية، إن المشهد الدولي عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية… لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم
وأفاد البيان بأن المشهد اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.
وأضاف البيان، أن الحرب الجارية كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر.
بالمناسبة، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إنهم أمام تحد تاريخي نتيجة تأخر مجلس الأمن في القيام بدوره لإيقاف ما يحدث في غزة.
وطالب المنفي خلال قمة السلام بالقاهرة، السبت، بالقاهرة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية على غزة ومنع دولة الاحتلال من اجتياح القطاع وإجبار سكانه على التهجير واقتحامات المسجد الأقصى.
وأفاد المنفي بأن ما يحدث أمام أنظارنا لكل من يعيش في غزة حتى لو احتموا بالمستشفيات والكنائس وما تمارسه دولة الاحتـلال تجاوز كل الجرائـم والانتهاكات ويحدث على مرأى ومسمع الجميع، وأنه لا يمكن بأي حال أن نغفل عن معاناة الشعب الفلسطيني ولقد سدت الأبواب أمامه لتوفير حياة آمنة.
من ناحتيه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن حل القضية الفلسطينية ليس بالتهجير وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير.
وأكد الرئيس المصري للعالم أن تصفية القضية من دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر.
وأفاد الرئيس المصري بأنه يُخطئ من يظن أن الشعب الفلسطيني الصامد يرغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال.
بدوره، قال العاهل الأردني عبدالله الثاني، إن ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية جريمة حرب.
ودعا العاهل الأردني إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والدواء، لافتا إلى أن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين.
من جانبه، قال ولي العهد الكويتي، إن المجتمع الدولي يتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة.
ودعا ولي العهد الكويتي، إلى تجديد الإدانة لما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وندعو لحماية المدنيين.
فيما قال رئيس الحكومة العراقية، إن غزة تشكل امتحانا جديدا للمجتمع الدولي الذي فشل في تطبيق ما ينادي به من قيم الإنسانية والعدل وفلسطين شاهدا على هذا الفشل.
وتساءل رئيس الحكومة العراقية بأنه ألم يحن الوقت لوضع حد لهذا الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني المكافح المناضل
ولفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن الصراع قد يمتد إقليميا بما يهدد إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية ويفتح الباب أمام صراعات أوسع.
وزير الخارجية المغربي، قال إنه يجب الدعوة إلى خفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات إلى غزة.
وأكد وزير الخارجية المغربي أنه يجب رفض أفكار تهجير الفلسطيني من أرضه وإطلاق عملية سلام حقيقية لحل الدولتين.
مناقشة حول هذا post