يواجه قطاع التعليم في ليبيا تحديات مختلفة تمر على الطلبة الليبيين آخرها بقاء الوزارة بدون وزير عقب تقديم وزير التربية والتعليم المكلف أحمد أبوخزام استقالته من حكومة الدبيبة.
ويتعرض قطاع التعليم إلى أزمات في سنة استثنائية من بينها غياب الكتاب المدرسي ومشاكل مرتبات المعلمين وتداعيات جائحة كورونا فضلا عن مشاكل البنية التحتية المتوارثة خاصة مع هطول الأمطار في فصل الشتاء.
أزمة طباعة الكتاب المدرسي
وتسبب تأخر الكتاب المدرسي لأشهر في لجوء أولياء الأمور إلى معالجة الأزمة بأنفسهم عبر طباعة الكتب على حسابهم الخاص للحصول على المنهج التعليمي لأبنائهم في انتظاروصول الكتاب المدرسي الذي أعلنت وزارة التعليم في أوقات سابقة أنها ستورده إلى البلاد.
وضربت تداعيات أزمة الكتاب المدرسي أروقة حكومة الدبيبة ووزارة التعليم بعد صدور أمر من النائب العام بضبط وزير التعليم موسى المقريف وحبسه احتياطيا بتهمة الإهمال واستغلال المنصب وتأخر وصول الكتاب المدرسي.
أزمة كورونا
وقد انطلق الموسم الدراسي الجديد وسط تحديات كثيرة تواجه التعليم في البلاد، زادت من حدتها تداعيات جائحة كورونا، التي لا تزال ترهن هذا القطاع الحيوي.
وتوقفت الدراسة أكثر من مرة بسبب انتشار وباء كورونا مما جعل المسؤولين عن التعليم ينتقلون إلى التعليم عن بعد لفترة من الوقت على رغم من أن بنية الاتصالات في ليبيا تعد ضعيفة حيث يجعل استجابة الطلاب صعبة.
زيادة المرتبات
وبشأن مرتبات المعلمين التي وعدت الحكومة بزيادتها يبدو الوضع ضبابيا في ظل عدم اعتماد الميزانية للعام الماضي من قبل مجلس النواب قبل أن يقدم على سحب الثقة من حكومة الدبيبة للتواصل الأزمة خاصة مع قيام الحكومة بالصرف فقط وفق 1/12 بالإضافة إلى تعهد المصرف المركزي بالتقيد بالمصاريف الضرورية للبلاد ما يفهم بأنه إشارة إلى عدم صرف أي زيادات في المرتبات.
عدم تحسين الأوضاع المادية للمعلمين قد يدفعهم مجددا إلى التظاهر والإضراب مما يجعل توقف الدراسة أمرا ممكنا خلال الأشهر القادمة في ظل عدم اعتماد الميزانية العامة للدولة والأزمة السياسية الحاصلة بين الدبيية وباشاغا بشأن تسليم السلطة.