بعد اختطاف “أبوعجيلة مسعود” المتهم في قضية لوكربي بمدينة طرابلس من قبل قوات تابعة لحكومة “الدبيبة” شهر نوفمبر 2022 تفاجأ المتابعون للشأن الليبي بخبر وجود المتهم في أمريكا ليخضع للمحاكمة.
إذ أعلنت السلطات الاسكتلندية، ومصادر من وزارة العدل الأمريكية عن وجود “أبوعجيلة” في الولايات المتحدة الأمريكية لتتم محاكمته.
وثارت إثر ذلك موجة واسعة من ردود الأفعال المستنكرة لهذا النبأ، كان أبرزها رد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، الذي أبدى استنكاره لتجاهل حقوق الإنسان في التعامل مع المتهم، معتبرا ما حدث انتهاكا للسيادة الليبية وتجاهلا للقانون والقضاء الليبي.
كما اعتبر مستشار الأمن القومي بمجلس النواب إبراهيم بوشناف أن المواطن الليبي “أبوعجيلة” أضحى أسيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية بلا وجه حق.
وفي ذات السياق عبر رئيس المحكمة العليا الأسبق المستشار “عبدالرحمن أبوتوتة” عن استغرابه من حادثة تسليم المواطن الليبي لأمريكا، متسائلا عن الإجراءات التي تم الاستناد عليها في تسليم مواطن ليبي لدولة أجنبية.
وقد قال عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة معلقا على هذا الحدث: إن تسليم مواطن في قضية انتهت منذ ما يقارب ثلاثة عقود يصل إلى الخيانة، بعد تسوية وصرف تعويضات تقدر بحوالي 3 مليارات دولار ومعاناة للشعب الليبي لـ 9 سنوات من الحصار.
وزادت حدة ردود الفعل من قبل أعضاء بمجلس النواب منهم النائبان إبراهيم الدرسي وعبدالمنعم العرفي، الذين اتهما عبدالحميد الدبيبة وحكومته بالخيانة إثر تسليمهم مواطنا ليبيا، وفتحهم قضية مكلفة تمت تسويتها بين ليبيا والدول ذات العلاقة.
جدير بالذكر أن موضوع تسليم المواطن الليبي “أبوعجيلة” قد فتح مطلع شهر نوفمبر المنصرم من قبل وزيرة خارجية حكومة الدبيبة، التي قالت إن ليبيا يمكن أن تعمل مع الولايات المتحدة على تسليم رجل مطلوب في تفجير لوكربي عام 1988.
مناقشة حول هذا post