ردود فعل محلية متباينة حول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن ليبيا، رحب بعضها بالقرار، فيما أبدت ردود أخرى تمسكها ببعض بنوده، وفسرت بيانات أخرى القرار بتأويلات رأى متابعون أنها تتوافق مع رؤيتها للمشهد، فما أبرز نصوص القرار؟
“لا بد من تشكيل حكومة موحدة”
قرار مجلس الأمن المعتمد بشأن ليبيا ينص على عدة نقاط، أبرزها تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على الحكم في كل أنحاء البلاد، وتمثيل الليبيين كافة، إلى جانب حث أصحاب المصلحة في ليبيا على الاتفاق على خارطة طريق لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن بمختلف أنحاء البلاد.
وطالب القرار بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من كامل التراب الليبي، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، مع التشديد على امتناع كل الأطراف عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوتر.
وأبدى القرار تأسفه لعدم نجاح خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، خاصة فيما يتعلق بالعملية السياسية، ومكافحة الفساد، ليكون إعلانا دوليا رسميا بتعرض الخارطة للعرقلة تماما.
الرئاسي: ندعو إلى إعلاء مصلحة الوطن
المجلس الرئاسي رحب بقرار مجلس الأمن، داعيا كل الأطراف الليبية إلى إعلاء مصلحة الوطن، ووضعها فوق كل اعتبار، والتعاون مع البعثة الأممية لاستكمال مقررات الحوار السياسي الليبي، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار السياسي، وإنهاء المراحل الانتقالية، وتقريب اليوم الذي تقام فيه الانتخابات، تحقيقا لخطوات استكمال بناء الدولة الديمقراطية المدنية، وجعلها واقعا معاشا في ليبيا.
المشري: القرار يتطابق مع رؤيتنا للحل
رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قال إن قرار مجلس الأمن رقم 2656 لسنة 2022 يتطابق مع رؤيتنا للحل في بلادنا من أجل مرحلة الاستقرار، وتحقيق السلام والتنمية والرخاء لشعبنا الليبي، وفق تغريدة على تويتر.
الحكومة الليبية: لا بد أن يكون الحل ليبيا خالصا
الحكومة الليبية ذكرت، في بيان رسمي، أن قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا وما جاء فيه من خطوات يساعد الليبيين في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت حكومة موحدة قادرة على بسط سلطتها في كامل التراب الليبي، وعبر اتفاق ليبي ليبي.
وأكد البيان أن الحل لا بد أن يكون ليبيا خالصا، وبملكية وطنية تحترم سيادة ليبيا، واستقلالها ووحدتها بآليات شفافة وشاملة، مرحبا بتمديد ولاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا برئاسة عبد الله باثيلي.
صوان: القرار يتوافق مع رؤيتنا لمعالجة الأزمة
وعلق رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان على القرار قائلا، إنه يتوافق مع رؤيتهم لمعالجة الأزمة، لاسيما ما يتعلق بالحاجة الماسة لحكومة موحدة وقادرة على العمل في كامل الجغرافيا الليبية، وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.
الدبيبة.. وجهة نظر مختلفة!
يرى عبد الحميد الدبيبة أن قرار مجلس الأمن بدعوته لإجراء الانتخابات على أساس دستوري سريع ضمن تمسكه بخارطة الطريق يؤكد ويعني بكل وضوح أن السلطة التنفيذية الحالية هي جزء أساسي في آخر مرحلة انتقالية ما قبل الذهاب للانتخابات.
المحلل السياسي محمد غميم انتقد تدوينة الدبيبة، مؤكدا أن قرار مجلس الأمن يتعارض مع حكومة الدبيبة، بل وينهي وجودها، لافتا إلى أن هذا القرار يمكن أن يكون “بداية النهاية” لهذه الحكومة، مشددا على أن أٍلوب إدارة الدولة عبر الإعلام “لن يجدي نفعا أمام الموقف الدولي الجامع”، حسب تعبيره.
مناقشة حول هذا post