قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، إن رجل الشرطة الليبي النظامي محترم ومنضبط وملتزم، ولا يقبل أن يكون حارسا للفاسدين أو متسترا وشريكا للمجرمين.
وأضاف باشاغا، في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 58 ليوم الشرطة، إن رجل الشرطة في ليبيا اتهم زورا وبهتانا بالتقاعس والفشل في أداء واجباته الأمنية، ولكن الحقيقة أن “رجل الشرطة النظامي يمتلك عزة نفس وكرامة وكبرياء ولا يمكن أن يرضى بالعمل وفق منظومة أمنية مشوهة لا تحترم التخصص والأقدمية والتراتبية”.
وتابع: ” رجل الشرطة في ليبيا كان يعاني من أزمة ثقة في النفس ومتى شعر بصدق المسؤول والروح الوطنية في السلطات العليا للدولة فسنجده مبادرا وقادرا على إنجاز الكثير وتحقيق المستحيل”.
وأكد أهمية دعم القطاع الأمني بكل الوسائل والإمكانيات ورفع مستوى التسليح والتدريب والتأهيل وإدخال التقنيات العلمية الحديثة التي تسهم في رفع مستوى الأداء والكفاءة في مجابهة الجريمة، وتسهّل الربط بين الأجهزة الأمنية المختلفة وتحرز التكامل مع السلطات القضائية.
وأشار باشاغا إلى أن خفض معدلات الجريمة يبدأ من منعها قبل وقوعها، وهو ما يتطلب تضافر جهود كل الوزارات والهيئات ومراكز الأبحاث للنظر في الظواهر الاجتماعية والأنماط السلوكية والنفسية للأفراد والمجتمع، والتي تسهم بشكل كبير في الجنوح نحو الجريمة والعنف.
وأبدى ثقته التامة في أن ليبيا لديها من الخبراء الأمنيين وأساتذة علم النفس والاجتماع القادرين على وضع الخطط الاستراتيجية المناسبة لمكافحة الجريمة وبسط الأمن والأمان للوطن والمواطن.
ووجه باشاغا خطابه إلى رجال الأمن بأن يكونوا على يقين من أن النماذج الأمنية المشوهة إلى زوال، ولا يمكن أن تحقق أي أمن أو استقرار، وأن “أمن الوطن أمانة في أعناقكم” على حد تعبيره.
وأعلن رئيس الحكومة الليبية، بهذه المناسبة، عن انضمام 1660 ضابطا للمؤسسة الشرطية وترقية عدد من الضباط، مؤكدا أنهم عاقدو العزم على ترقية آخرين تقديرا لامتثالهم وجهودهم وإخلاصهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية.
مناقشة حول هذا post