استقبل رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول محمد الحداد الاثنين بمراسم عسكرية رسمية نظيره بالمنطقة الشرقية عبد الرازق الناظوري رفقة ضباط اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الممثلين للمنطقة الشرقية للمرة الأولى في مطار معيتيقة الدولي.
ولم يمضِ الكثير من الوقت، حتى دخل الجانبان في اجتماع مغلق بقاعدة أبو ستة البحرية، كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب لـ أبعاد عن جزء مما دار فيه قائلا “زيارة الناظوري إلى طرابلس تأتي استكمالا لاجتماعات سرت مع نظيره الحداد”.
وأضاف المحجوب: “الناظوري والحداد ناقشا تنفيذ ما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار من الجانبين الأمني والعسكري” وفق قوله.
ومن الجدير بالذكر أن المدعي العام العسكري بطرابلس أصدر عام 2019 مذكرة قبض بحق الناظوري لتورطه في مقتل عائلة ليبية ما تزال المذكرة سارية المفعول حتى الآن، لكنها لم تنفذ.
توحيد الجيش
من جهة أخرى كشف مكتب الإعلام الحربي بوزارة الدفاع بحكومة الدبيبة أن اجتماعات الناظوري مع الحداد تأتي استكمالا لاجتماعات سرت في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية وما توصلت إليه نتائج أعمال اللجنة العسكرية (5+5).
وأضاف المكتب ” الاجتماعات تطرقت إلى القضايا المتعلقة بمهام الجيش في ما يخص حرس الحدود البرية والبحرية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية فضلا عن مناقشة الملفات العالقة الناتجة عن العمليات العسكرية”.
مباركة قيادة حفتر
وهنأ الناطق باسم القيادة العامة أحمد المسماري التقارب بين أبناء المؤسسة العسكرية وسد الهوة بينهم باعتبار المؤسسة العسكرية تنصهر فيها كل المكونات الاجتماعية الليبية ولا تعترف إلا بالهوية الليبية الجامعة.
وقال المسماري في منشور على فيسبوك “حتى لو وضعنا فرضيات الصفقات والاتفاقيات السياسية سنجد أبناء المؤسسة العسكرية الأكثر التزاما وانضباطا والأكثر حرصا على الوفاء بعهودهم ومواثيقهم”.
ويعد هذا اللقاء هو الرابع، حيث كان الأول في الحادي عشر من ديسمبر الماضي، أكدا خلاله ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية وفق حل وطني بعيدا عن أي تدخلات أجنبية، ليلتقيا عقب ذلك بشهر واحد ويبحثا عددا من الملفات العسكرية.
وكان اللقاء الثالث بالعاصمة المصرية القاهرة، أواخر يونيو الماضي، ضمن اجتماعات أعضاء اللجنة العسكرية 5+5، اتفقا فيه على أهمية بناء جيش ليبي قوي بعيدا عن الصراعات السياسية.
ويأتي الاجتماع بالتزامن مع تحركات عسكرية غير مسبوقة تشهدها العاصمة طرابلس عقب قرار الدبيبة إقالة مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، وتكليف فرحات بن قدارة المقرب من خليفة حفتر خلفا له.