كشف تقرير حديث لقناة فرانس 24 كشف عن واقع مأساوي ومرير يواجهه الصحفيون في ليبيا.
وأكد التقرير أن الحصول على المعلومة، وهي أبسط قواعد العمل الصحفي، بات أشبه بـ “مغامرة” محفوفة بالمخاطر، وأن الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عقد من الزمان، تترك الصحفيين في مهب الريح بين التحديات الأمنية والتعتيم الإعلامي الممنهج.
وأفاد التقرير بأن حالة التعتيم الإعلامي في ليبيا لا تنبع فقط من الفوضى المؤسسية التي تعانيها البلاد، بل تتفاقم بسبب الغياب شبه التام للناطقين الرسميين والهيئات الإعلامية الفاعلة داخل معظم الإدارات الحكومية، باعتبار أن الغياب يخلق فراغا معلوماتيا يجعل مهمة الصحفي في التحقق من الحقائق وتقديم صورة واضحة للجمهور أمرا بالغ الصعوبة.
وتابع التقرير أن الصحفي يجد نفسه وحيدا في مواجهة ضغوط أمنية متزايدة، حيث يتعرض لشتى أنواع التضييق والتهديد، وأن معاناته تتفاقم عندما تقابل طلباته المشروعة للحصول على بيانات رسمية وتوضيحات حكومية بالتجاهل التام أو الرفض الصريح، دون أدنى مبرر قانوني.
ولفت التقرير إلى أن هذا السلوك يعكس غياب ثقافة الشفافية وحرية تداول المعلومات لدى العديد من الجهات الرسمية في البلاد، حيث إن غياب نقابات صحفية قوية وقادرة على الدفاع عن حقوق منتسبيها يسهم بشكل كبير في تعزيز حالة العزلة والرقابة الذاتية ونتيجة لذلك، العديد من الصحفيين الليبيين أصبحوا يفضلون الصمت وتجنب الخوض في قضايا حساسة خوفًا من المخاطرة بحياتهم أو حريتهم.
مناقشة حول هذا post