شهد معبر رفح دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، قادمة من الجانب المصري للمعبر.
ودخلت اليوم أول قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب، وتتضمن 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا توزيعها.
ودعت حركة حماس إلى فتح المعبر بشكل دائم وذلك في ظل الاستعدادات لنقل الجرحى للعلاج في الخارج، ولإدخال مساعدات من خلاله برعاية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
في السياق، اعتبرت حماس أن الحديث عن إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى جنوب قطاع غزة محاولة أمريكية إسرائيلية لذر الرماد في العيون، ولخداع الرأي العام بحل الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
مشددة على أن قطاع غزة بحاجة إلى كميات أكبر من ذلك بكثير من المواد الطبية والأغذية، وأنه كان يدخل القطاع قرابة الـ 500 شاحنة يوميا وهو دون الحد الأدنى الطبيعي والمطلوب في ظل الحصار الإسرائيلي.
بدوره، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي إن قطاع غزة بحاجة إلى 7 آلاف شاحنة، وأضاف “ما الذي ستفعله 20 شاحنة لقطاع غزة الذي يحتاج 500 شاحنة يوميا، والعجز الحالي في الغذاء والدواء والكهرباء منذ 7 أكتوبر، لا يمكن تغطيته إلا بما لا يقل عن 7 آلاف شاحنة”.
من جهته، شدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث على أن هذه القافلة يجب ألا تكون الأخيرة، ودعا لضرورة توفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود إلى سكان غزة بطريقة مستدامة وآمنة ودون عوائق.
من جهته ذكر الإعلام الحكومي في غزة بأن قافلة المساعدات التي ستدخل عبر معبر رفح، لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية في القطاع.
وينصب الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عبر نقطة الدخول الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل، وهي معبر رفح الذي ظل خارج الخدمة منذ بدء طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة قبل أسبوعين.
بينما أعلنت الخارجية المصرية أمس الجمعة، أن معبر رفح الحدودي مع غزة مفتوح، مشددة على أن إسرائيل هي من ترفض دخول المساعدات إلى القطاع.
وكانت إسرائيل أغلقت قطاع غزة بالكامل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهاجمت الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي بات بحاجة إلى ترميم.
مناقشة حول هذا post