قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن ممثلة البعثة في ليبيا هنا تيته قدمت في أغسطس الماضي خريطة طريق لاستعادة مسار واقعي نحو الوحدة والاستقرار والشرعية والحكم الخاضع للمساءلة من خلال الانتخابات الوطنية والحوار المنظم.
وأكد غوتيرش، في تقرير رسمي رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، أنه من الضروري أن ينخرط القادة الليبيون والمؤسسات وأصحاب المصلحة الآخرون في ليبيا بشكل بناء وبحسن نية مع البعثة لتنفيذ خارطة الطريق ووضع المصلحة الوطنية في المقام الأول، لافتا إلى أنه من الأساسي أن يتحد أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي عامة لدعم تنفيذ خريطة الطريق.
وعبر غوتيريش عن قلقه إزاء عرقلة الانتخابات المحلية حيث يمنع الليبيون في العديد من البلديات في شرق وجنوب ليبيا من اختيار ممثليهم.
وكان تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أفاد في أغسطس الماضي، بأن التطورات في ليبيا تشير إلى ضرورة إجراء عملية سياسية شاملة للجميع يقودها الليبيون وتيسرها البعثة الأممية وتفضي إلى إجراء انتخابات وطنية ومؤسسات موحدة وشرعية.
وقال غوتيريش إن المقترحات التي قدمتها اللجنة الاستشارية المكونة من خبراء ليبيين مستقلين بمسارات ذات مصداقية يجب تفضي إلى هذه العملية الشاملة.
وحث غوتيريش القادة الليبيين على تجاوز المصالح الضيقة والعمل بشكل بناء وبحسن نية على أساس تلك المقترحات والتوصل إلى توافق في الآراء على خريطة طريق عملية وشاملة ومحددة زمنياً تهدف إلى إجراء انتخابات وطنية وتوحيد المؤسسات وإنهاء الحلقة المفرغة من المراحل الانتقالية.
في السياق، كان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آخر تطورات الوضع في ليبيا حيث تم استعراض الملفات السياسية والاقتصادية والأمني.
وقدم المنفي بمقر المنظمة الدولية في مدينة نيويورك رؤيته المتكاملة للخروج من الأزمة والتي طرحها خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك عبر مسار جامع يُعزز فرص الاستقرار واحترام السيادة وإنهاء التدخلات الخارجية.
وشدد المنفي على دعوته لإجراء حوار وطني داخل ليبيا مع القوى الفاعلة ودون إقصاء بهدف تحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة، تُفضي إلى إنهاء المرحلة الانتقالية، وتمكّن الشعب الليبي من ممارسة حقه في اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع.
مناقشة حول هذا post