قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن من المهم أن تركز جميع الأطراف الليبية “على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن”.
ودعا غوتيريش في تقرير جديد نقلته وكالة أسوشيتد برس باحترام إرادة 2.8 مليون ليبي سجلوا للتصويت في الانتخابات مناشدا السلطات والمؤسسات الليبية “العمل معا لمعالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى التأجيل وخلق الظروف السياسية والأمنية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية دون تأخير”.
وطالب غوتيريش جميع الأطراف الليبية إلى “احترام حقوق خصومهم السياسيين قبل وأثناء وبعد الانتخابات وقبول النتائج والالتزام بمدونة السلوك التي أعدتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات واحترام ودعم استقلال القضاء ووحدته”.
وشجع غوتيريش المنظمات الإقليمية والدولية على إرسال مراقبين لمراقبة الانتخابات “لتعزيز مصداقية وقبول نتيجة الاقتراع”.
معتقلون بشكل غير قانوني
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أكثر من 12 ألف معتقل محتجزون رسميا في 27 سجنا ومنشأة احتجاز في جميع أنحاء ليبيا بينهم محتجزون بشكل غير قانوني في “ظروف غير إنسانية في منشآت تسيطر عليها جماعات مسلحة أو منشآت سرية “.
وقال غوتيريش إن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تواصل توثيق حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي وغيرها من انتهاكات القانون الدولي في المنشآت التي تديرها الحكومة والمجموعات الأخرى من بينها توثيق حالات في سجن معيتيقة ومراكز الاحتجاز التي يديرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في الزاوية وطرابلس وما حولها.
مهاجرون في خطر
وتابع غوتيريش في ذات تقريره إلى مجلس الأمن الدولي “ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا”، مضيفا “لا يزال المهاجرون واللاجئون من الإناث والذكور يواجهون مخاطر متزايدة من الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار من قبل الجماعات المسلحة والتهريب والمتاجرين عبر الحدود والمسؤولين من مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية العاملة تحت إشراف وزارة الداخلية”.
وأفاد التقرير بأن خفر السواحل اعترض 30990 مهاجراً ولاجئاً أعيدوا إلى ليبيا أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي للأشخاص الذين عادوا في عام 2020 مشيرا إلى أن أكثر من 1300 شخصا لقوا حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم الهجرة عبر البحر.
واعتبر غوتيريش أن الاعتقال التعسفي واسع النطاق للمهاجرين واللاجئين مستمر في ظل تلقي بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “معلومات موثوقة عن الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي عليهم بينهم حوالي 30 امرأة وطفل نيجيري”.