قال موقع العربي الجديد، إن الأسواق الليبية تشهد ندرة في العديد من السلع الغذائية الأساسية، وسط قفزات في الأسعار، الأمر الذي أرجعه تجار وناشطون في جمعيات حماية المستهلك، إلى احتكار فئة قليلة من الموردين للأسواق وحجب السلع بغية المضاربة ورفع أسعارها، بينما يشكو الكثير من المواطنين من التهام الأسعار زيادة الرواتب التي جرى إقرارها أخيرا.
ونقل الموقع، في تقرير، عن مواطن يعمل مدرسا قوله، إن ارتفاع الأسعار يلتهم الراتب في زمن وجيز، حتى أصبح من الخطأ أن نطلق عليه راتبا شهريا بل يفترض أن يكون أسبوعيا، لأنه بالكاد يكفي لتلبية احتياجات أسرة مكونة من 6 أفراد لمدة 7 أيام فقط، في ظل الأسعار ومعدلات التضخم المرتفعة.
وأفاد الموقع أنه سرعان ما تحول ترحاب الكثيرين بزيادة الرواتب (الجدول الموحد للمرتبات) إلى إعراب عن ضيقهم من موجة غلاء جديدة وشح في السلع مثل الحليب والسكر في الأسواق خلال الأيام الأخيرة.
وكشف أحد التجار أن الأسعار ارتفعت إلى الضعف خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أن لتر زيت الطعام وصل إلى 15 دينارا (3.1 دولارات) كما أن هناك ندرة في السلع في بعض الأوقات، حسب قوله.
وقال نائب رئيس جمعيات اتحاد المستهلك أحمد الكردي لـ العربي الجديد، إن المستهلك في مواجهة الغلاء من دون حماية، مؤكدا أن الأسعار في تصاعد مستمر مع غياب الجهات المعنية عن متابعة الأسواق.
ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي يُقدر عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في ليبيا بنحو 1.3 مليون شخص، منهم 699 ألفا يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ظل الصعوبات التي تسبب فيها تدهور الاقتصاد وسط الصراع.
مناقشة حول هذا post