لقي 42 مهاجراً من بينهم 29 سودانياً حتفهم، في أحدث مأساة قبالة سواحل ليبيا، إثر غرق مركب كان قد غادر منطقة زوارة منذ أكثر من أسبوع.
ووفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الأربعاء، كان المركب المنكوب يقل 49 مهاجرا، من بينهم امرأتان، ولم يتسن إنقاذ سوى سبعة مهاجرين منهم خلال عملية بحث وإنقاذ قامت بها السلطات الليبية.
ووفق رواية الناجين، غادر المركب يوم الثالث من الشهر الجاري ولكن بعد حوالي ست ساعات، تسببت الأمواج العاتية في تعطل المحرك، ما أدى إلى انقلاب المركب، وبعد انجرافه في البحر لمدة ستة أيام، لم يتم إنقاذ سوى سبعة رجال، من بينهم أربعة من السودان واثنان من نيجيريا وواحد من الكاميرون، ومن بين الضحايا أيضا ثمانية من الصومال وثلاثة من الكاميرون واثنان من نيجيريا.
وفي أكتوبر الماضي، قضى 18 شخصاً في انقلاب مركب خشبي كان يحمل عشرات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا، فيما أنقذ 64 شخصا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الحادثة هي “تذكير صارخ بالأخطار الجسيمة التي يواجهها الأشخاص الذين يقومون برحلات بحرية خطرة بحثا عن الأمان والفرص”، مضيفة أن المنطقة الوسطى في البحر الأبيض المتوسط، التي تربط شمال أفريقيا بأوروبا، تبقى “من أخطر طرق الهجرة في العالم”.
وبحسب بيانات المنظمة، توفي 378 مهاجرا خلال العام الجاري في عمليات عبور لوسط البحر الأبيض المتوسط التي تشمل أساسا القوارب من سواحل ليبيا وتونس.




مناقشة حول هذا post