دعت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى إجراء تحقيق “موثوق” في حادث غرق سفينة مهاجرين قبالة اليونان أسفر عن مقتل المئات في يونيو الماضي.
وفي بيان مشترك، قالت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش إنهما أجرتا مقابلات مع 19 ناجيا وأربعة من أقارب المفقودين ومع منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وممثلين لخفر السواحل والشرطة اليونانية خلال زيارة لليونان بين 4 و13 يوليو، وقالت المنظمتان الحقوقيتان إن تناقض روايات خفر السواحل اليوناني والناجين “مبعث قلق بالغ”.
ووفق البيان، “أكد الناجون الذين التقت بهم منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أن سفينة تابعة لخفر السواحل اليوناني أُرسلت إلى مكان الحادث ربطت السفينة أدريانا بحبل وبدأت في القطر، ما تسبب في تمايلها ثم انقلابها”.
وقالت المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش جوديث سندرلاند، إن التناقض بين روايات الناجين والسلطات “مقلق جدا”.
ودعت المنظمتان إلى “تحقيق مستفيض وموثوق في غرق السفينة للكشف عن أي مسؤولية سواء عن غرق السفينة أو أي تأخير أو تقصير في جهود الإنقاذ ربما يكون قد ساهم في وقوع الخسائر الفادحة في الأرواح”.
والأسبوع الماضي، أعلنت هيئة مراقبة الحقوق في الاتحاد الأوروبي، فتح تحقيق في غرق السفينة وفي ما إذا كانت وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” التابعة للتكتل قد قامت بواجباتها عند وقوع الحادث.
وغرقت سفينة الصيد المكتظة التي تردد أنها كانت تقل ما بين 400 و750 شخصا من باكستان وسورية ومصر في المياه الدولية قبالة اليونان، بينما كانت في طريقها إلى إيطاليا قادمة من ليبيا، ونجا نحو 104 رجال وانتشلت السلطات 82 جثة فقط.
مناقشة حول هذا post