عيد العمال يُحتفل به في ليبيا كما في العديد من دول العالم في الأول من مايو من كل عام.
يُعد هذا اليوم عطلة رسمية في البلاد، ويُخصص لتكريم جهود العمال وتقدير مساهماتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بالمناسبة، أعلنت الحكومة في طرابلس الخميس الموافق الأول من مايو 2025 سيكون عطلة رسمية لمناسبة عيد العمل.
وشدد القرار الذي نشرته منصة “حكومتنا” على ضرورة مراعاة طبيعة العمل في المؤسسات ذات الطابع الإنساني والأمني، مع التأكيد على حفظ حقوق العاملين بها في الحصول على مقابل عمل هذا اليوم، وفقًا للتشريعات النافذة.
من جهتها، أعلنت الحكومة في بنغازي يوم الخميس عطلة رسمية لمناسبة عيد العمال الموافق الأول من مايو 2025.
واستثنى القرار المرافق الصحية والجهات الأمنية، مع حفظ حق العاملين بها في الحصول على مقابل عمل هذه الأيام طبقا لأحكام التشريعات النافذة.
محليا، تشهد ليبيا خلال السنوات الماضية تصاعدًا خطيرًا في أعداد الباحثين عن العمل، مما يعكس أزمة متفاقمة في سوق التوظيف الذي يعاني من اختلالات هيكلية وغياب للسياسات الاقتصادية الفاعلة.
بيانات وزارة العمل في الحكومة بطرابلس كشفت عن تسجيل 241 ألف باحث عن العمل، في ارتفاع صادم مقارنة بالأعوام الماضية، مما يطرح تساؤلات عن قدرة الاقتصاد الليبي على استيعاب هذه الأعداد.
وتشير البيانات إلى أن الأزمة ليست وليدة اللحظة، إذ ارتفع عدد الباحثين عن العمل من 42.8 ألفًا في 2017 إلى 115 ألفًا في 2018، قبل أن يتجاوز حاجز 161 ألفًا في 2020.
هذه القفزة الهائلة تؤكد وجود خلل كبير في السياسات الاقتصادية، خاصة مع توقف التعيينات الحكومية منذ، والمثير للقلق أن المنطقة الغربية تصدرت معدلات البطالة بنسبة 41%، وهو ما يسلط الضوء على الاختلافات الجغرافية في معدلات التوظيف.
ويرتبط عيد العمل بحركة العمال التي بدأت في الولايات المتحدة أواخر القرن التاسع عشر، خاصة إضراب شيكاغو الشهير عام 1886، حين طالب العمال بتحديد ساعات العمل اليومية بـ 8 ساعات، وقد تحولت هذه المطالبات لاحقًا إلى حركة دولية، وأصبح يوم 1 مايو رمزًا لنضال الطبقة العاملة في العديد من الدول.
وفي معظم دول العالم، يُعد عيد العمل عطلة رسمية تُغلق فيها المؤسسات العامة والخاصة، ويُنظم خلالها فعاليات ونشاطات نقابية وتكريمات للعمال، وأحيانًا مظاهرات أو مسيرات تعبيرًا عن مطالب حقوقية.
مناقشة حول هذا post