انتشلت دورية تابعة لحرس الحدود الليبية 6 جثث مجهولة الهوية تعود لمهاجرين أفارقة تم العثور عليها أثناء تمشيط الدوريات للمنطقة الممتدة من نقطة ظهرة الخص إلى نقطة طويل طاهر على الحدود الليبية التونسية.
حقوقيا، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء سلامة مئات من المهاجرين الذين تقطّعت بهم السبل في تونس بعد نقلهم إلى مناطق نائية.
وندّدت الأمم المتحدة بـ”مأساة” مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء يعيشون ظروفا قاسية بالقرب من الحدود مع ليبيا والجزائر، في حين طُرد آخرون إلى خارج الحدود.
بدورها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عن قلقهما العميق بشأن أوضاع مئات المهاجرين العالقين في المناطق الحدودية مع ليبيا والجزائر.
وأوضحت المنظمتان أن مئات المهاجرين عالقون في ظروف مزرية عقب ترحيلهم من تونس باتجاه مناطق حدودية معزولة مع ليبيا والجزائر، حيث أشارتا إلى دخول عدد منهم إلى البلدين، مؤكدتين أن هناك حاجة ملحة لتقديم مساعدات إنسانية ضرورية ومنقذة للحياة إلى حين إيجاد حلول إنسانية عاجلة”.
وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إلى وجود نساء حوامل وأطفال عالقين في الصحراء ويواجهون درجات حرارة شديدة دون مأوى أوطعام أو ماء.
وكان لواء حرس الحدود الليبي استقبل عددا من المهاجرين الأفارقة الموجودين على النقطة الحدودية ليبيا تونس.
وطالب حرس الحدود المنظمات الدولية بضرورة التحرك لإنقاذ المهاجرين غير النظاميين في الصحراء.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قالت إن حرس الحدود التونسية تركوا مهاجرين أفارقة على الحدود مع ليبيا في ظروف قاسية وحرس الحدود الليبي أدخلهم البلاد.
وأضافت الغارديان أن حرس الحدود الليبية عثر على المجموعة المكونة من 80 شخصًا على الأقل في منطقة غير مأهولة بالقرب من مدينة العسة بالقرب من الحدود التونسية الليبية.
وكان مصدر من معبر راس اجدير قال لـ أبعاد، إن السلطات التونسية أعادت المهاجرين غير النظاميين إلى الحدود الليبية بعد أن رحلتهم الاثنين إلى مراكز مخصصة في مدينتي تطاوين ومدنين ووضعت خلفهم أسلاكا شائكة لمنع عودتهم.
وأفاد المصدر لـ أبعاد، بأن المهاجرين تحدثوا عن تعرضهم للضرب والتعذيب من قبل الأمن التونسي وتم إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع وهناك وفيات وجثث مازالت ملقاة على الحدود دون أي تدخل.
وأوضح المصدر لـ أبعاد، أن الوضع الإنساني للمهاجرين سيئ فالأمن التونسي منع عنهم الماء والغذاء ومن بين المهاجرين نساء وأطفال ونساء حوامل.
ووسط ظروف إنسانية صعبة، أجلت منظمة هيومن رايتس ووتش مئات من المهاجرين غير النظاميين العالقين في مناطق عند الحدود التونسية الليبية.
وأفادت المنظمة الحقوقية بأن المهاجرين فروا من أعمال العنف التي أحاطت بهم في المنطقة، مشيرة إلى مخاوف لا تزال تحيط بعشرات غيرهم ممن أجبروا على الانتقال باتجاه الحدود مع الجزائر.
وأضافت المنظمة أن ما يقدر بـ 500 إلى 700 مهاجر غير نظامي كانوا عند الحدود إلى ليبيا نقلوا إلى مكان آخر، لافتة إلى طرد السلطات التونسية عشرات من المهاجرين من صفاقس ونقلهم إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر.
ونددت رايتس ووتش رفقة منظمة إغاثة اللاجئين الدولية بالاعتقالات العنيفة والطرد القسري لمئات المهاجرين الأفارقة، مؤكدة أن بعضهم مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو لهم وضع قانوني في تونس.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت الأمن التونسي بطرد مئات المهاجرين من جنسيات أفريقية مختلفة بينهم نساء حوامل وأطفال إلى منطقة عازلة نائية على الحدود التونسية الليبية.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات التونسية إلى وقف عمليات الطرد “فوراً” وإيصال المساعدات إليهم.
مناقشة حول هذا post