وسط تساؤلات بشأن الوجود الروسي في ليبيا واتهامات لها بالتعاون مع حفتر لإنشاء فيلق عسكري في إفريقيا انطلاقاً من ليبيا، تصريحات جديدة للدبلوماسي الروسي ومدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية بيوتر إليتشيف، قال فيها إن دولاً غربية -لم يسمها- تحاول تحويل ليبيا إلى ساحة جديدة للمواجهة مع روسيا.
وشدد الدبلوماسي الروسي وفق وكالة نوفوستي على أنه لا يمكن تحسين الوضع في ليبيا إلا من خلال حوار جميع الأطراف الليبية المتحاربة، بمساعدة اللاعبين الخارجيين والدور المركزي للأمم المتحدة.
وأفاد مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية بأنهم ينطلقون من فرضية أن التعبير عن إرادة الشعب قادر على وضع حد للسلطة المزدوجة التي طال أمدها في ليبيا وسيصبح أساسا للاستقرار من خلال استعادة وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه يجب أن يحدد الليبيون أنفسهم توقيت وطرائق الانتخابات دون ضغوط خارجية ومواعيد نهائية مفروضة بشكل مصطنع.
وقبل أيام، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن وزارة الدفاع الروسية أنشأت فيلقاً جديداً باسم إفريقيا كوربس، لتعزيز وجودها والانتشار بشكل أوسع في ليبيا وأفريقيا.
وأضافت في تقرير مطول، أن هذا الفيلق سوف يضم عناصر من شركة فاغنر ومجندين جدد.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذه الإصلاحات الروسية في فاغنر، تأتي بعد زيارات متبادلة بين بنغازي وموسكو أسفرت عن اتفاق بين حفتر مع بوتين على توسيع الوجود الروسي في ليبيا وأفريقيا عبر المكون الجديد، فيلق إفريقيا.
وأفادت لوموند بأن موسكو تحاول بإشراف وزارة الدفاع، تجديد منظومتها الإفريقية ونسيان علامة فاغنر.
ونهاية نوفمبر الماضي، قالت الخارجية الأمريكية إنه لا ينبغي لحفتر أن يعتمد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إنشاء فيلق عسكري روسي في إفريقيا.
وأضافت على لسان متحدثها، نيد برايس، أن مرتزقة شركة فاغنر شبه العسكرية الروسية يمثلون عنصراً ضاراً في ليبيا، فهم ينهبون البلدان التي يوجدون فيها، ويعرضون الأمن العام للخطر ويتسببون في عدم احترام حقوق الإنسان.
وأوضح المتحدث أن سلطات موسكو تعمل مع ليبيا على إنشاء فيلق عسكري روسي في إفريقيا، وذلك بعد زيارة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك إيفكوروف إلى ليبيا بدعوة من خليفة حفتر. وسيتعين على الفيلق الإفريقي الروسي وفقاً للخارجية الأمريكية، إجراء عمليات عسكرية واسعة النطاق في القارة لمواجهة النفوذ الغربي، معتبرة أن مجموعة فاغنر زعزعت استقرار ليبيا واستخدمتها كمنصة لتنظيم أنشطتها في المنطقة.
مناقشة حول هذا post