أفادت صحيفة إي فراديني “Η Βραδυνή” اليونانية بأن القيادة العامة في بنغازي طالبت الحكومة اليونانية بمليار يورو سنوياً مقابل دعم مواقف اليونان إقليميا.
ووفق الصحيفة جاء هذا الطلب خلال الزيارة الأخيرة لخالد حفتر مع وفد مكوّن من 20 شخصاً إلى أثينا والتقوا بوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لنقاش التعاون العسكري.
وبحسب الصحيفة، فإن مصدرا مقربا من وزير الخارجية اليوناني أشار أن الأمر حالة ابتزاز كلاسيكية ومهما قدموا من أموال فستتمكن تركيا من تقديم يورو إضافي وأنه لا فائدة من النقاش المالي.
ووفق الصحيفة يحرص الطرف في بنغازي على عدم قطع علاقته مع أثينا خشية أن يُعتبر أي تصديق على المذكرة الليبية التركية خطوة عدائية من الجانب اليوناني، مشيرة إلى أن الأمر الجيد لأثينا هو أن خليفة حفتر لا يثق بأحد وخاصة تركيا فهو يسعى فقط للحصول على أكبر مكسب لتعزيز نفوذه.
وكان رئيس الحكومة في بنغازي أسامة حماد حذر من استمرار سياسة اليونان التصعيدية الأحادية بشأن ملف التنقيب في البحر المتوسط وعدم التردد في الحفاظ على حقوقهم والسيادة الوطنية.
وأفاد حماد بأن التعاون مع تركيا يتم في إطار الشرعية الدولية كغيره من الاتفاقيات المبرمة مع الدول الصديقة، وأهاب حماد بكافة الأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يخالف قوانين العمل الدبلوماسي الليبي.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا عام 2019 بشأن ترسيم مناطق الاختصاص البحري في البحر الأبيض المتوسط هي اتفاقية متوافقة تمامًا مع القانون الدولي.
وأفاد كيتشيلي بأن التصريحات المتحيزة للاتحاد الأوروبي لأسباب سياسية بشأن قضية حساسة ذات أبعاد قانونية وفنية مثل ترسيم الحدود البحرية لا تخدم السلام.




مناقشة حول هذا post