قالت صحيفة القدس العربي، إن سيف الإسلام القذافي لم يتخل عن حلمه بالترشح للانتخابات، ولم يرد أن يخاطر بالخروج للمشهد دون انتخابات وترتيب قانوني سابق؛ خشية من أحكام قضائية ومناورات من الشخصيات المتواجدة على الساحة السياسية حاليا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير تحت عنوان “سيف الإسلام القذافي يرسم خططا للوصول إلى كرسي الرئاسة في ليبيا”، أنه وعلى الرغم من اكتسابه لدعم دولي فإنه لا يثق في حظوظه الشعبية كثيرا لبعده عن التواصل المباشر مع جمهور كبير على خلاف بقية الوجوه السياسية المتصدرة.
وذكرت الصحيفة أن سيف يعمل مع فريق سياسي يشرف على التصريح باسمه والمشاركة في ملتقيات المصالحة، فضلاً عن الرد على وسائل الإعلام، والإعلان عن المبادرات نيابة عنه، وآخرها إعلانه عن استعداده للتخلي عن الترشح للانتخابات مقابل انسحاب كل الشخصيات الجدلية من المشهد.
الجانب الأمني
وحول تأمين تحركاته، أفادت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن شخصيات من الحرس الرئاسي التابعة للقذافي سابقا تحالفت معه لتأمينه، مضيفة: “أي أنه أحاط نفسه بـ 20 شخصاً من النخبة المقربة التي يثق فيها بشكل كبير”.
وفي المرتبة الثانية، تحمي سيف شركة يقال إنها تتبع لفاغنر، ولكن هناك تكتما كبيرا على هذا القسم، ولكنها بالتأكيد ليست ليبية، ولن تراهم إذا حضرت للقائه، ولكنهم موجودون على مقربة منه، ولديهم إمكانات وأجهزة عالية الجودة، تقول الصحيفة.
واستطردت: “سيف ليس له مكان محدد، ولم يستقر في مدينة معينة، يقيم لفترات طويلة في الزنتان، ويتجه فترات أخرى على خط الوادي في مناطق أوباري، وأكثر منطقة يمكث فيها هي تكركيبة، وهي قرية صغيرة جنوب ليبيا ضمن منطقة وادي الحياة”.
التواصل على الصعيد الدولي
وكشف الصحيفة عن قيام سيف بإجراء عدد من الرحلات الخارجية عن طريق النيجر، فهو يحصل على المساعدة من السلطات النيجيرية للتنقل من مكان لآخر، وعلى المستوى الخارج، ذهب بشكل متكرر للكونغو، ويتم استقباله هناك بشكل رسمي دون الإعلان عن ذلك.
وأوضحت صحيفة القدس العربي أن لسيف الإسلام تواصلا مع سلطات مصرية على مستوى رفيع، وكذلك سلطات روسية، فضلا عن سلطات إيطالية، وفقا لتقريرها.
مناقشة حول هذا post