لم تكد تخفت مأساة واقعة بنت بية، والتي أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى؛ جراء انفجار صهريج الوقود في مطلع أغسطس الماضي، حتى بادرت نيران الوقود بالالتهاب في سبها، في مشهد بات لا يفارق أهالي الجنوب.
ففي الساعات الأولى من الأربعاء اندلع حريق هائل طالت نيرانه بعض المنازل في حي الجديد بمدينة سبها جراء انفجار مخازن الوقود، أفادت وسائل إعلام محلية أنها تعود لأحد مهربي الوقود بالمدينة.
إصابات متوسطة
جهاز الإسعاف والطوارئ أعلن عن تسبب الحريق في إصابة 17 شخصا إصابات متوسطة، دون وقوع إصابات حرجة، أو حالات وفاة بينهم.
وأفاد الناطق باسم الجهاز أسامة علي لـ أبعاد أن 11 من المصابين تم استقبالهم من قبل مركز سبها الطبي، فيما نُقل البقية لمصحات خاصة بالمدينة.
وكشف أسامة علي عن إصابة مدير مكتب إسعاف مطار سبها أيضا بحروق خلال وجوده لإنقاذ مصابين الحادثة.
لتتمكن فرق هيئة السلامة الوطنية ورجال الأمن من إخماد الحريق، دون أن تكشف السلطات الرسمية عن أسباب اندلاعه حتى الآن.
الحكومة الليبية تتعهد بالدعم
تعليقا على الحادثة، أبدى نائب رئيس الحكومة الليبية سالم الزادمة تعهده الكامل بالعمل على توفير احتياجات المواطنين كافة، لاسيما مختلف أنواع الوقود في المنطقة الجنوبية؛ لإنهاء هذه المعاناة.
القاهرة تبدي تضامنها
أعربت الحكومة المصرية عن تضامنها الكامل، عبر المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد الذي علق على الواقعة قائلا: ” قلوبنا مع الأشقاء في ليبيا نتيجة انفجار خزان وقود بمدينة سبها، خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.
فإلى متى يدفع أهالي الجنوب ثمن غياب الخدمات، وانقطاع الوقود، الذي بات ينعكس عليهم سلبا، وبل طال أرواح أبنائهم؟!
مناقشة حول هذا post