دعت بلديات الخمس ومسلاتة وقصر الأخيار والقره بوللي الحكومة في طرابلس إلى التحرك العاجل للأزمة في زليتن قبل تحولها إلى كارثة.
وحثت البلديات الأربع الحكومة في طرابلس على عقد اجتماع مجلس الوزراء في زليتن وصرف ميزانية طوارئ لحل الأزمة وإيجاد بدائل سكنية للمتضررين.
وكان رئيس لجنة الأزمات والطوارئ في بلدية زليتن مصطفى البحباح، قال إن الحكومة في طرابلس لم تصرف بعدُ الميزانية التي طلبتها البلدية لمواجهة أزمة ارتفاع منسوب المياه.
وأفاد البحباح في مؤتمر صحفي بأن عمليات الشفط والردم مستمرة منذ 15 يوما إلا أن هذه الحلول لن تحل الأزمة بشكل جذري وسط نزوح عدد من العائلات.
من جهتها، شكلّت الحكومة في طرابلس لجنة مركزية برئاسة وزير الحكم المحلي لمتابعة أوضاع مدينة زليتن جراء الارتفاع في منسوب المياه الجوفية ومعالجة الآثار المترتبة عنها، وإعلانها الاستعانة بخبراء أجانب لزيارة المدينة ودراسة هذه الظاهرة.
أعلنت الحكومة في بنغازي حالة الطوارئ في مدينة زليتن بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، داعية كافة الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك بما فيها حماية سكان المدينة من أخطار هذه المياه ومساعدتهم على تجاوز آثارها.
وأطلق أهالي زليتن صرخة استغاثة لإنقاذ مدينتهم، مؤكدين أن الكارثة تزداد سوءًا بشكل سريع كل يوم، وأن المدينة تُركت لتواجه مصيرها وحيدة، مطالبين بإعلان حالة الطوارئ ومحمّلين الجهات الحكومية سلامة السكان.
وأضاف الأهالي في بيان لهم، أنّهم لم يلحظوا أي خطوات عملية على أرض الواقع أو استجابة فعلية للجان الحكومية المشكلة للتعامل مع كارثة المياه الجوفية، دون وجود حلول جذرية للتعامل معها، باستثناء تدخلات مؤقتة عبر عمليات شفط المياه أو ردم المستنقعات.
مناقشة حول هذا post