تتواصل التقارير التي تتحدث عن رغبة روسيا في توسيع نفوذها في ليبيا، عقب أشهر من الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وكشف تقرير صادر عن معهد نيولاينز أن روسيا قد تدرس الانسحاب من سوريا والتوجه نحو ليبيا كبديل لتعزيز نفوذها في شمال ووسط إفريقيا.
ويأتي هذا التوجه المحتمل في ظل تقلبات المشهد الأمني السوري وسقوط نظام بشار الأسد مما قد يؤدي إلى خسارة روسيا لمنشآت عسكرية حيوية كانت تعتبر معقلاً رئيساً لها في المنطقة.
وأفاد التقرير بأن سوريا كانت تمثل محوراً رئيسياً للأنشطة الروسية في إفريقيا، بفضل قاعدتها الجوية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس، التي كانت نقطة إستراتيجية حيوية لصيانة السفن وردع حلف الناتو، ومع احتمال خسارة هذه المواقع، ترى موسكو في ليبيا بديلاً عملياً، خاصة مع تراجع النفوذ الأمريكي والأوروبي في شمال ووسط إفريقيا.
وأوضح التقرير أن روسيا تدعم خليفة حفتر منذ عام 2015 بهدف تأمين الوصول إلى استثمارات الطاقة الكبيرة واتفاقيات القواعد العسكرية.
واستند التقرير إلى صور من الأقمار الصناعية تثبت استمرار التعزيزات الروسية لقواعدها الجوية الليبية، بما في ذلك قاعدة الخادم الجوية وقاعدة القرضابية قرب سرت، مؤكدا وجود تحديات تواجه هذا التحول المحتمل، حيث يتطلب التوجه نحو ليبيا استثمارات مالية كبيرة، مما قد يجهد خطوط الإمداد الروسية، كما أن الوضع السياسي في ليبيا أكثر تعقيداً مع وجود العديد من اللاعبين الدوليين.
مناقشة حول هذا post